المعلم الشيخ الأستاذ/ عبدالغني المرسي مرزوق شلبي .. والمولود في قرية الرمالي التابعة لقويسنا بالمنوفية عام ١٨٩٤ ميلادية .
نشأ الشيخ عبدالغني، في أسرة متعلمة وراقية ، حيث كان والده (الشيخ المرسي) مُحفظاً للقرآن الكريم ومُوذناً بالمسجد ، أما والدته (السيدة/ زهرة بدوي نصر) فكانت إحدى السيدات الفُضليات بالرمالي.
إلتحق الشيخ عبدالغني المرسي ، بالدراسة بالأزهر الشريف بمدينة طنطا ، وأتم حفظ القرآن الكريم ، حيث ساعدته شهادته الأزهرية أن يعمل بمجال التدريس ، ويجوب معظم البلدان ، بعدما تم تعيينه في وظيفته عام ١٩١٤م ، وقد لمع إسم الشيخ عبدالغني بين كوكبة المعلمين الأوائل في بعض مدن المنوفية والقليوبية علي وجه الخصوص .
عمل شيخنا المُوقّر / الشيخ عبدالغني المرسي، لفترة من الزمن بمدرسة ميت برة الإبتدائية ، وفي عام ١٩٥٠ م إستقر بقرية (ورورة) التابعة لمدينة بنها ، حتي إتخذها سكناً له ولأسرته فترة من الزمان ، وفي (ورورة ) وُلِدَ بعض أبناء الشيخ عبدالغني ، وقد ظل ُمعلماً بمدرسة (ورورة) الإبتدائية لسنوات عديدة .
تدرج الشيخ عبدالغني المرسي في وظيفته ، حتي تم ترقيته ، وأصبح ناظراً لمدرسة كفر سبك الضحاك التابعة لمركز الباجور بالمنوفية ، ولا ننسي أن نذكر أن الشيخ عبدالغني عمل ناظراً لإحدي مدارس ورورة ببنها مثلما عمل بها معلماً.
وما لا يعرفه الكثير من أبناء الرمالي(الجيل الحالي تحديداً) أن الشيخ عبدالغني المرسي عمل ناظراً لمدرسة متولي القلشي بالرمالي ، ربما كان ذلك فيي منتصف الثلاثينيات ، ومن المتوقع أن الأستاذ عبدالغني ، تولي نظارة تلك المدرسة العريقة قبل أن يصبح الشيخ علي الشعشاعي (إبن كفر عليم) ناظراً لها.
وبحُكم دراسته الأزهرية ، فقد إعتاد العالم الجليل الشيخ عبدالغني المرسي، إرتداء العمامة والجِبّة والقفطان ، فكان مهندم الثياب ، ذو هيبة ووقار عظيمين ، أيضاً كان الشيخ عبدالغني وجيهاً نبيلاً ، مُرتسماً علي وجهه كثيراً من ملامح النبلاء والوجهاء وعِلية القوم.
وقد أفصحت بعض الروايات أن معلم الأجيال عبدالغني المرسي ، تعاون – في بداية مشواره المهني – مع المعلم الشيخ محمد حجازي نصر ومعهما آخرون ، وقاموا بإنشاء أول كٌتاب بقرية الرمالي لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم ، وكان ذلك قرابة عام ١٩١٥ م ( أي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني)، حيث تم إستئجار مكان ما ، من الأرجح أنه كان في منزل الحاج السيد يوسف سلام ، الموجود حالياً خلف مدرسة النهضة الإعدادية بالرمالي ، وقد نجحت فكرة كُتاب الرمالي مع توافد الصِبيان عليه لأجل حفظ وتعلُم القرآن علي أيدي الشيخين العظيمين محمد حجازي وعبد الغني المرسي شلبي ، مع العَلم بأن المعلم الشيخ عبد الغني المرسي هو أبرز أبناء جيل الشيخ حجازي ، إضافة أنه كان بينهما صلة دم وقرابة شديدة.
أما الخطوة التي أعقبت إنشاء كُتاب الرمالي ، فهي تحقق الأمل المنشود بإنشاء مدرسة متولي القلشي، التي شاء القدر أن يتولي نظارتها الشيخ عبدالغني، يوماً ما.
لم أصل لتوثيق أكيد لكثير مَنْ أبناء جيل الشيخ عبدالغني المرسي، ولكن ربما أن بين مَنْ لحقوا بجيله ، إثنين من أبناء عمومته وهما الراحلين الكريمين الأستاذ سليمان حفناوي شلبي ، والأستاذ السباعي أبو هيبة شلبي ، أحد نُظّار مدرسة متولي القلشي ، عقب رحيل الشيخ عبدالغني. ومن المتوقع أن مِنْ بين جيل الشيخ عبدالغني – أيضاً ، الأستاذ الحسيني رسلان هشلة (إبن عزبة هشلة) وكذلك الشيخ عبدالرحمن عبدالواحد عجور ، (من أبناء كفر الأكرم) أحد المعلمين أصحاب الشأن العظيم في أوائل الثلاثينات، ومُنشئ أول مدرسة بكفر الأكرم في عصره وزمانه.
وعن حياته الشخصية ، جدير بالذكر أن الشيخ عبدالغني المرسي ، تزوج من إحدى كريمات الرمالي ، وهي السيدة الراحلة (فهيمة علي المليجي الحماقي) ، فكان الشيخ عبدالغني شلبي عديلاً لمُعلم الأجيال الأستاذ رشاد محجوب الحماقي ، كما كان عديلاً لشيخ العرب الحاج عبدالرحمن علي حسانين منصور الجبالي ، أيضاً كان الشيخ عبدالغني عديلاً لرجال آخرين ، من خِيرة رجال الرمالي ، وأكرمهم أخلاقاً .
وفي الخامس والعشرين من أغسطس عام ١٩٥٤ م رحل الأستاذ عبدالغني المرسي ، بعدما ترك بصمة واضحة في مجال التعليم وتحفيظ القرآن الكريم داخل قرية الرمالي وخارجها .. وبناء علي طلبي، فقد أرسلت إليّ أسرة الراحل الكريم الاستاذ عبدالغني، صورته الشخصية ، وبعض المعلومات القيمة عن سيرته ومسيرته ، رحم الله المعلم الجليل ، وبارك في ذريته الفاضلة التي هي إمتداد مُشرف وباهر لحياته الحافله بالروائع .. وظلت الرمالي ولاّدة لكل نافع لأهلها ، ولكل مناضل لرِفعة شأنها .
فتح طريق المطرية بورسعيد بعد تجمهر الأهالى أربع ساعات
المواطنون يطالبون بإنارة الطريق وتحسين خدماته بعد الحادث الذي أودى بحياة 12 وإصابة 22 شخصا أعادت الأجهزة الأمنية بالدقهلية حركة...
Read more