واشنطن تأمل في استرضاء أنقرة

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول موافقة وزارة الخارجية الأمريكية جزئيًا على طلب تركيا تحديث مقاتلات F-16.
وجاء في المقال: وافقت الإدارة الأمريكية على برنامج تحديث بقيمة 259 مليون دولار لمقاتلات F-16 التركية، وبقي أن يوافق المشرعون الأمريكيون على ذلك. في حال الموافقة، ستكون هذه أول صفقة للتعاون التقني العسكري مع تركيا يوافق عليها الكونغرس الأمريكي في السنوات القليلة الماضية. تأمل واشنطن أن ترى أنقرة في ذلك “إشارة إيجابية”.
وقد أشار تقرير أصدرته خدمة أبحاث الكونغرس في فبراير إلى أن دور أنقرة كوسيط في النزاع الأوكراني زاد من “أهمية تركيا في السياسة الأمريكية”.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري ليامين لـ “كوميرسانت”: “الطلب الذي وافقت عليه الخارجية الأمريكية يتعلق بتحديث نظام التحذير التلقائي من الاصطدام بالأرض، ونظام تبادل البيانات التكتيكية العسكرية Link 16. هذا النظام المحمي مصمم لتبادل البيانات بين الطائرات والسفن والوحدات الأرضية والقيادة. هذا أمر مهم بالطبع، لكنه لا يتعدى أن يكون جزءا صغيرا مما تريده أنقرة من واشنطن”.
وفقًا لوكالة رويترز، يريد المشرعون الأمريكيون ضمانات بأن تتوقف أنقرة عن عرقلة انضمام السويد إلى الناتو. ولكن القيادة التركية ترى أن مثل هذه الصياغة للمسألة مهينة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تشابك التناقضات بين الولايات المتحدة وتركيا لم يفكك بعد. بل إن انعدام الثقة يتنامى مع اقتراب موعد الانتخابات التركية.
في الوقت نفسه، على الرغم من محاولات إدارة البيت الأبيض تحسين العلاقات مع أنقرة، يرى جزء من المؤسسة الأمريكية عبثية انتظار خير من العلاقات التركية الأمريكية حتى الآن.