كينيا
تعيش كينيا على وقع الصدمة التي خلفها العثور على عشرات الجثث شرقي البلاد في إطار تحقيق في وفاة أتباع جماعة متطرفة دعاهم زعيمها الذي قبض عليه الأسبوع الماضي، إلى الصوم حتى الموت.
وكان القس بول ماكينزي يطلب من أتباعه الصيام حتى الموت زاعما أن ذلك يجعلهم يقابلون يسوع.
ومن بين القصص المأساوية الصادمة التي طفت على السطح، قصة مضيفة طيران كينية كانت تعمل في الخطوط القطرية قبل أن تستقيل من وظيفتها وتبيع كل ممتلكاتها وتنتقل للانضمام إلى أتباع القس ماكينزي حيث عثر على جثتها ضمن الضحايا الذين استجابوا لتعليمات الزعيم.
وتدعى الضحية التي تناقل كينيون قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي بياتريس أجينتا تشارلز (بيتي)، مؤكدين أن أصدقاءها وزملاءها لا يزالون في حالة صدمة وعدم تصديق.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية أن المضيفة الكينية توفيت وابنها البالغ من العمر 9 سنوات.
ويعتقد أن والدي بيتي التحقا بكنيسة القس ماكنزي منذ فترة وأصبحوا أعضاء بارزين فيها، كما ضموا إليها بعض أشقاء بيتي بما في ذلك ابنها جيسون الذي توفي جراء الصوم القاتل.
ولاحقا قررت بيتي الالتحاق بالكنيسة لتحجز تذكرة ذهاب إلى حيث يقيم القس واختفت منذ ذلك الحين.
وقال وزير الداخلية الكيني كيثوري كينديكي، يوم الثلاثاء، إن عدد القتلى من أتباع طائفة كينية كانوا يعتقدون أنهم سيذهبون إلى الجنة إذا جوعوا أنفسهم، ارتفع الآن إلى 89.
وقال كينديكي للصحفيين في الموقع “أبلغني المسؤولون أنه حتى الآن، بالإضافة إلى الرقم الذي تم إعطاؤه أمس عند 73، تمكنا من اكتشاف 16 جثة أخرى حتى هذه الساعة، وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 89”.
وأضاف أنه تم إنقاذ 3 أشخاص آخرين أحياء، ليرتفع إجمالي عدد الناجين الذين تم العثور عليهم حتى الآن إلى 34.