بعد أن دقت إسفين العداوة بين العرب والسكان الآخرين، سلمت بريطانيا زنجبار مطلع عام 1964 إلى السلطان جمشيد بن عبد الله، أحد أبناء سلطان عمان سعيد، وبعدها فتحت أبواب الجحيم.
أطراف عربية وأمريكية تتنازع ملكية “المريخ”.. فهل لأحدها الحق به؟
نفضت بريطانيا يديها، وأعلنت زنجبار بعد أسبوع استقلالها كملكية دستورية، وسرعان ما حدثت انتفاضة دموية وعنيفة ضد العرب والهنود ابتدأت في 12 يناير 1964، وقتل خلالها بحسب التقديرات نحو 20 ألف شخص.
في برنامج وثائقي عن تلك المذبحة عنوانه: “وداعا، إفريقيا!”، يقول صوت المعلق: آلاف من العرب يسيرون في طابور أنيق إلى موقع إعدامهم، مقابر جماعية نصف مليئة بالجثث، نساء وأطفال يرتجفون أمام فوهات بنادق المسلحين السود، أشخاص يركضون إلى المحيط على أمل الخلاص وممتلكاتهم على رؤوسهم”، فيما يصف مخرج الشريط الوثائقي تلك الأحداث بأنها “ربما تكون أسوأ إبادة جماعية في تاريخ القارة”، قبل وقت طويل جدا من مذابح رواندا والكونغو.
على الرغم من التقديرات المختلفة لأعداد الضحايا من العرب في تلك المذبحة إلا أنها عمليا قضت على ثلث سكان الأرخبيل من العرب جسديا أو بالطرد من هناك، ومن دون أي أسباب أو مبررات ملموسة.
زنجبار عبارة عن أرخبيل في المحيط الهندي، يقع على بعد حوالي 30 كيلو مترا من سواحل شرق إفريقيا جنوب خط الاستواء. ويتكون الأرخبيل من جزيرتين رئيسيتين محاطتين بعدد من الجزر الصغيرة.
أما السكان في هذا الأرخبيل، فهم خليط متشابك من الأصول الأفريقية والعربية والفارسية والهندية والأوروبية والصينية.
خضعت زنجبار لنفوذ وحكم العرب العمانيين عمليا منذ عام 1698 وحتى عام 1964، حيث أنهت تلك المذبحة المروعة وجودهم وطوت تاريخا طويلا هناك.
تقول الدراسات المتخصصة أن أول من سكن الجزيرة قبائل “البانتو” التي جاءت إليها في عام 4000 قبل الميلاد عن طريق جسر بري قديم.
العرب المسلمون وصلوا على زنجبار من منطقة الخليج وخاصة من عمان، بفضل النشاطات التجارية، وبدأ وجودهم هناك يتأسس بحلول عام 700 ميلادية.
العمانيون العرب استقروا في الجزيرة وتم بناء أول مسجد من الحجر المرجاني في منطقة “كيزيمكازي” الواقعة في الجنوب الغربي للجزيرة عام 1107، في حين تزايدت هجرة العرب العمانيين إليها حوالي عام 1200 .
قبل ذلك، سيطر البرتغاليون على زنجبار في عام 1498، واحتفظوا بها لمئتي عام، إلى أن طردهم العرب العمانيون في عام 1652، ولاحقا في عام 1698 سلم البرتغاليون للعرب مومباسا، على السواحل الكينية حاليا.
بعد مذبحة زنجبار التي يمكن وصفها بأنها أندلس العرب في إفريقيا، انضمت تنجانيقا المتحدة وزنجبار مكونة جمهورية تنزانيا في 26 أبريل 1964.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
قراءة التفاصيل