كشفت تحقيقات النيابة العامة التي تجريها في واقعة ضبط تشكيل عصابي للتنقيب والإتجار فى الآثار، الذى يتزعمه علاء حسانين “نائب الجن والعفاريت” بتمويل من رجل الأعمال حسن راتب، عن اعتماد علاء حسانين على 5 كتب رئيسية تستخدم في السحر والشعوذة، للبحث عن الأماكن الأثرية واستخراج القطع الأثرية للإتجار فيها.
الخمس كتب ضبطتها الأجهزة المعنية مع المتهمين فى قضية الآثار الكبرى والتي اعتمد عليها علاء حسانين في التنقيب عن الآثار هى كتاب شمس المعارف الكبرى وكتاب بشارات وحسرات أولياء الرحمن وكتاب السحر الأحمر وكتاب موسوعة أهل البيت في الطب الروحاني وسلسلة كتب إحياء علوم الدين، والتي تحتوى بعضها على طلاسم وتعويذات تسخر الجن فى البحث عن الآثار الفرعونية.
واعترف المتهمين في القضية أن علاء حسانين كان يتلوا من كتب السحر بعض التراتيل والتعويذات بزعم التعزيم على الجن والعفاريت التي تساعده في الكشف عن المواقع الأثرية، بالإضافة إلى استخدام بخور مغربي ومواد حمراء تشبه الزئبق الأحمر.
وكانت النيابة العامة أصدرت أمس بيانا أكدت خلاله تلقيها تحريات من إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة التي أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابي من 19 شخصا بالإتجار فى قطع أثرية منهوبة اختلست بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض، فباشرت النيابة العامة التحقيقات
وأصدرت النيابة العامة إذنا بضبط المتهمين، فتم إلقاء القبض على المتهم علاء حسانين زعيم التشكيل العصابي ومتهم آخر بصحبته، وعثر بحوزته على عملات معدنية مشتبه في أثريتها.
وباستجواب متهمين آخرين ضبطوا على ذات القضية أفاد أحدهم استدلالًا بمشاركة المتهم حسن راتب في تمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، وأكدت تحريات الشرطة ذلك، وصلته بزعيم التشكيل، فأصدرت النيابة العامة قرارًا بضبطه.
وتم صدور قرار بحبس المتهمين الـ19 من بينهم راتب وحسانين 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، وجددت المحكمة المختصة لهم الحبس لمدة 15 يوما، كما اتخذ النائب العام قرارا مؤقتًا بالتحفظ على أموال المتهمين علاء حسانين وحسن راتب، وعرض الأمر على المحكمة المختصة للنظر فيه.