مقطع فيديو متداول لـ”تسليم الشاب الذي أحرق القرآن في السويد للعراق”.. ما حقيقته

انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، زعم ناشروه أنه يوثق لتسليم السلطات السويدية لحارق القرآن العراقي الأصل في ستوكهولم إلى السفارة العراقية لدى السويد، فما حقيقته؟
وأظهر مقطع الفيديو أشخاصا يبدون كعناصر أمن، وهم يقتادون رجلا مقيدا ومعصوب العينين، مع تعليق مكتوب على الفيديو جاء فيه “عاجل: السويد تُسلم المتّهم بحرق المصحف للسفارة العراقية”، حيث انتشر المقطع عقب مطالبة السلطات العراقية السويد بتسليمها الشخص الذي أحرق نسخة من القرآن، وهو مهاجر عراقي يدعى سلوان موميكا (37 عاما).
ولم تسلم السلطات السويديّة المهاجر العراقي إلى سلطات بلده، في حين أن الفيديو المتداول قديم، فقد نشرت وكالة “فرانس برس” بعضا من هذه المشاهد في 12 نوفمبر 2015، وهي تظهر في الحقيقة شابا عراقيا في قبضة السلطات الفنلندية بعد اتهامه مع شقيقه بالتورط مع تنظيم “داعش” في مذبحة قرب مدينة تكريت في شمال العراق عام 2014، حيث عرفت تلك الحادثة باسم مجزرة “سبايكر”، وخُطف فيها المئات من المجندين الشباب من قاعدة عسكرية في يونيو 2014 ثم أُعدموا، كما وصل عدد الضحايا فيها إلى نحو 1700 شخص.
وكشف البحث أن المنصة العراقية المسماة “التقنية من أجل السلام”، قد عثرت على مقطع فيديو بثته قناة عراقية، تظهر فيه المشاهد نفسها أيضا في ديسمبر 2015، مرفقا بتقرير عن رفض السلطات الفنلندية تسليم الشقيقين إلى السلطات العراقية.