عرضت إسرائيل مقترحا من شأنه أن يساعد بحلّ أزمة الكهرباء في مصر، والتي تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، مع بدء تنفيذ خطة حكومية لترشيد الاستهلاك تحت مسمى “تخفيف الأحمال”.
وأعرب وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن رغبة بلاده في زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر، وهو مقترح حال تنفيذه سيوفر كميات إضافية من الغاز لمحطات الكهرباء، كما يدعم خطط القاهرة لتصدير الغاز المسال للخارج.
من جانبه، رفض المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر حمدي عبد العزيز، طلبا من منصة الطاقة المتخصصة، للتعليق على تصريحات المسؤول الإسرائيلي.
وتصاعدت أزمة انقطاع الكهرباء في مصر خلال الأسبوعين الماضيين مع زيادة الاستهلاك، بالتزامن مع الموجة شديدة الحرارة، إذ لم تكن كميات الوقود المورّدة لمحطات الكهرباء (الغاز والمازوت) كافية بالقدر الذي تزايد فيه الطلب على الكهرباء.
وألمح المسؤول الإسرائيلي، خلال كلمته في مؤتمر الطاقة الوطني 2023، الذي عُقد في تل أبيب اليوم الثلاثاء 1 أغسطس، إلى ما يمكن تسميته “صفقة مقايضة طاقة”.
وقال، إن بلاده تسعى “لسدّ الفجوة” في إنتاج الطاقة المتجددة بالتعاون مع مصر، ومستعدة لزيادة صادرات الغاز إلى القاهرة.
وأضاف: “إسرائيل تنتج نحو 10% من الطاقة المتجددة، ومصر تنتج ضعف ذلك، ولا يوجد سبب يمنعنا من سدّ الفجوة”، حسبما ذكرت صحيفة “كالكالست” العبرية.
وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي خلال المؤتمر أهمية رفع كمية التصدير للغاز الطبيعي إلى مصر، قائلًا: “الشركات المشغّلة لحقلي تمار وليفياثان للغاز الطبيعي يجب أن ترفع الإنتاج، بهدف زيادة الصادرات إلى مصر”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه من خلال الإستراتيجية الصحيحة، ستكون بلاده قادرة على الوصول إلى هدف 30% من إنتاج الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة في عام 2030.
وشدد يسرائيل على أهمية “سد الفجوة” مع مصر، قائلًا: “قبل شهر، عدت من زيارة إلى القاهرة، خلال الزيارة، اكتشفت أنه بينما تنتج إسرائيل نحو 10% من الطاقة المتجددة، فإن مصر تنتج ضعف هذه الكمية، ولا يوجد سبب يمنعنا من سد الفجوة”.
وأوضح أنه لا يوجد سبب يمنع بلاده من وضع معيار جديد، إذ إن الطاقة المتجددة نظيفة وموثوق بها، ولديها القدرة على الحدّ بشكل كبير من الانبعاثات والتخفيف من آثار تغير المناخ.
ويزداد اعتماد مصر على واردات الغاز من إسرائيل خلال الآونة الأخيرة، مع تراجع الإنتاج المحلي، إذ سجلت رقمًا قياسيًا خلال مايو الماضي.
وبلغت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي نحو 938 مليون قدم مكعبة يوميا خلال مايو الماضي، مسجلة ارتفاعًا للشهر الثالث على التوالي، حسبما ذكرت صحيفة “ميس” الأمريكية.
وعلى الرغم من تراجع الكميات إلى 920 مليون قدم مكعبة في يونيو الماضي، فإن البيانات تشير إلى أنها ما تزال مرتفعة بأكثر من 200 مليون قدم مكعبة يوميًا على أساس سنوي.
وتجاوزت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي متوسط 800 مليون قدم مكعبة يوميا منذ بدء تشغيل حقل الغاز الإسرائيلي الثالث، بطاقة 1.2 تريليون قدم مكعبة يوميًا، في أكتوبر الماضي.
وتأتي زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر بالتزامن مع تراجع إنتاج الغاز محليًا إلى أدنى مستوى في 3 سنوات، مسجّلًا 5.841 مليار قدم مكعبة في مايو، حسب مجلة ميس الأمريكية.
وجاء انخفاض إنتاج الغاز في مصر خلال مايو ، للشهر الثامن على التوالي، إذ تراجع بنحو 100 مليون قدم مكعبة إلى أدنى مستوى له منذ 3 سنوات عند 5.841 مليار قدم مكعبة، بما يعني انخفاض نحو 1.25 مليار قدم مكعبة من الذروة التي سجلها عند 7.193 مليار قدم مكعبة في سبتمبر 2021.
وسجل إنتاج مصر من الغاز متوسط 6.073 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023، إذ تقلّ الأحجام بنسبة 8%، أو 530 مليون قدم مكعبة يوميًا، عن مستويات العام الماضي.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس: إن “سوق الطاقة العالمية عانت من ضربة شديدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأكد كاتس أن اقتصاد الطاقة سقط في أزمة كبيرة بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا، إذ تعطلت إمدادات الغاز الطبيعي الروسي، الذي كان ينتقل تقليديًا إلى الدول الأوروبية عبر أراضي أوكرانيا، وعانت السوق العالمية من أزمة شديدة.
وكانت إسرائيل قد وقّعت خلال العام الماضي صفقة مع مصر والاتحاد الأوروبي، تستهدف قيام القاهرة باستيراد الغاز من تل أبيب عبر خطوط الأنابيب، ومن ثم تصديره إلى أوروبا، بعد إسالته في محطات الإسالة التي تمتلكها على ساحل البحر المتوسط.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
Read more