الذكريات السعيدة للمنتخبات المصرية مع الأعياد نادرة جدا قياسا باللحظات الصعبة والقاسية، وفي العيد الأضحى الحالي يحمل المنتخب الأولمبي راية الكرة المصرية في اليابان مدافعا عن تاريخ تجاوز المائة عاما، فهل ينجح شوقي غريب ورجاله بتغيير العقيدة الثابتة للكرة المصرية في الأعياد؟!، وهل تكون مواجهة إسبانيا بداية ثورة جديدة للفراعنة؟!
ويفتتح منتخب مصر الأولمبي مشواره فى الأولمبياد بمواجهة إسبانيا يوم 22 يوليو الجارى، ثم الأرجنتين يوم 25 ثم أستراليا يوم 28 يوليو، كما قرر شوقى غريب، المدير الفنى لمنتخب مصر الأولمبي، اعتماد مبدأ الأقدمية فى اختيار “كابتن” المنتخب فى أولمبياد طوكيو التى تنطلق يوم 22 يوليو الجارى.
ووفقا لمبدأ الأقدمية جاء ترتيب “كباتن” المنتخب الأولمبى على النحو التالى: أحمد حجازى يليه رمضان صبحي، ثم محمد الشناوي ثم محمود الونش ثم صلاح محسن ثم طاهر محمد طاهر.
ونرصد الذكريات الصعبة للكرة المصرية في الأعياد خلال التقرير التالي، أملا في أن يغير المنتخب الأولمبي هذه الصورة النمطية، ويسجل انتصارا يتغنى به المصريون ويزيد من سعادتهم بالعيد سعادة أخرى تمنحها كرة القدم لعشاقها.
لا تحمل الأعياد فألًا حسنا للكرة المصرية وخاصة في الألفية الجديدة، فترجع الهزيمة الأولى للمنتخب المصري في عيد الأضحى أمام منتخب الدنمارك وخسر وقتها بنتيجة 4-1 في المباراة الودية التي جمعت الفريقين في 12 فبراير 2003 الموافق ثاني أيام العيد.
وفي واقعة حزينة أيضا، خرج منتخب مصر من بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2004 التى أقيمت في تونس، وذلك بعد التعادل مع الكاميرون سلبيا في اللقاء الذي جمعهما ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وكان يحتاج الفراعنة للفوز في اللقاء من أجل التأهل الدور ربع النهائي وصعد منتخب أسود الكاميرون رفقة منتخب محاربو الصحراء الجزائر إلى الدور ربع النهائي.
أما أكبر الصدمات فكانت حينما تلقى المنتخب الوطني فى أيام عيد الأضحى المبارك من عام 2013 هزيمة ساحقة أمام منتخب غانا بنتيجة 6/1 في المباراة التي جمعتهما في العاصمة الغانية كوماسي في ذهاب الجولة الفاصلة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل، وهي الهزيمة التي قضت على حلم المصريين في التأهل للمونديال العالمى، وذلك رغم الفوز في لقاء الإياب بالقاهرة بهدفين مقابل هدف.
الأمر لم يتوقف عن الفرق الكبيرة، فخسر المنتخب الوطني بقيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر أمام نظيره أوغندا بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم الأخيرة روسيا 2018 وجاءت المباراة فى ثانى أيام عيد الأضحى المبارك عام 2017.
آخر الذكريات الحزينة للكرة المصرية مع الأعياد كانت خسارة المنتخب الوطني في أول أيام عيد الفطر المبارك عام 2018 أمام منتخب أوروجواي بهدف دون رد في أولى مباريات منتخب الفراعنة ببطولة كأس العالم في روسيا، وذلك بعد غياب طويل عن المشاركة في المونديال استمر نحو 28 عامًا، وبالتحديد منذ التواجد في مونديال إيطاليا عام 1990.