علق الداعية الإسلامي من وزارة الأوقاف المصرية الشيخ أشرف عبد الجواد، على مسألة الإنابة بالحج أو العمرة، عقب جدل كبير أثاره الداعية الإسلامي أمير منير بترويجه لتطبيق “العمرة البدل”.
داعية إسلامي شهير يحذر المصريين من “عمرة البدل بـ4 آلاف جنيه”
وفي تصريحات لصحيفة “المصري اليوم”، أوضح الشيخ أشرف عبد الجواد قائلا: “بالنسبه للإنابه في الحج أو العمرة، بمعنى أن أنيب أو أكلف غيري في أداء العمره أو الحج، فإن هذا جائز باتفاق أئمة أهل العلم بدليل حديث النبي عن أبي رزين العقيلي أنه جاء إلى رسول الله وقال يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمره ولا الضعن فقال له النبي..حجه عن أبيك واعتمر وأيضا..بدليل أن امرأة جاءت إلى النبي فقالت إن أبي شيخا كبيرًا لا يثبت على الراحلة، أحج عنه فقال لها..نعم”.
وتابع عبد الجواد: “ومن هذين الحديثين أخذ العلماء بجواز الإنابة في الحج أو العمرة، ولا فرق في ذلك بين رجل وامراة، يعني يجوز في النيابة أو الإنابة أو التوكيل في الحج أن يكون أن يكون رجلا أو امراة”.
وتطرق الداعية أشرف عبد الجواد إلى الضوابط والشروط التي وضعها العلماء للإنابه في الحج أو العمرة، مشيرا إلى أنه “يجب أن تكون عن ميت، حيث أنه لا تجوز الإنابة عن الحي الذي على قيد الحياة إلا إذا كان عاجزا، كإنسان مثلا مصابا بشلل نصفي أو كلي أو مريض بمرض خطير أو داء عضال لا يرجى شفاؤه أو برؤه، ومن ثم أصحاب الأعذار التي قد تزول في وقت من الأوقات، كالمسجون مثلا، فلا تجوز إنابته غير في الحج أو العمرة”.
وفي تعليقه على المسألة المطروحة بخصوص التطبيق الذي يمكن من خلاله إنابة أو استئجار أحد يقوم بالحج أو العمره، بين الشيخ أشرف عبد الجواد أن “بعض العلماء وضع شرطا وهو إنابة أو استئجار شخص معروف بالصلاح والثقة والأمانة حتى يتسنى له أداء العمرة أو الحج بضوابطها وشروطها”، مضيفا: “وإن كان من باب الأمانة العلمية، بعض العلماء أجاز في حاله ضيق ذات اليد أن يستأجر رجلا من أهل مكة أو من المقيمين بالمملكة..هذا في حالة ضيق النفقة، لكن الأفضل استئجار رجل على دين وخلق وصلاح وثقة وأمانه، فهذا هو الأفضل لأن أمور العبادات اشترط فيها الحيطة والحذر، وألا يتساهل أو يتهاون في اختيار من يؤدي هذه الفريضة أو هذه المناسك”.
وتابع: “الإنابة من شخص لا أعرفه كما هو الحال في التطبيق كما ذكرت..أجازها البعض من العلماء في حاله قصر النفقة أو ضيق ذات اليد..بمعنى قلة المال مع الوكيل أو المنيب، ومن ثم وباجتهاد وتقديري المتواضع للمسألة، أرى أن تطور هذا الامر قد يؤدي إلى اتخاذه حرفه ووسيله للتكسب والتربح وقد يمتهنها بعض الذين لا دين لهم ولا أخلاق لهم، فهو يريد الحصول على المال فقط بغض النظر عن أهميه هذه العبادة، وقد يتساهل في أداء بعض المناسك أو يرتكب بعض المحظورات، لذا أرى الحد من هذه الظاهرة حتى لا تفتح على الناس باب شر مستقبلا”.
هذا وأثار الداعية المصري، أمير منير، جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاحتماعي، لترويجه أحد التطبيقات الجديدة، المتخصصة بـ”العمرة البديلة”، حيث يقوم شخص بالعمرة بدلا عن المرضى والمتوفيين، إذ اعتبره البعض بأنه تطبيق مفيد، فيما لاقى اندهاشا كبيرا من قبل الآخرين، عن كيفية أداء مناسك العمرة لأحد الأقارب عن طريق شخص أخر بمقابل مادي، دون معرفة هوية الشخص الذي سوف يقوم بأداء العمرة البديلة، فيما اتهمه البعض بـ”التحارة باسم الدين”.
كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس)
((أكسيوس)) كثير منا مع توارد سيل الأنباء هذه الأيام،يرى كلمه (أكسيوس) على شريط الأخبار والبعض منا يعتقد أن هذا أسم...
قراءة التفاصيل