سارع المسئولون في الأقصر عقب تحريك أسعار المحروقات البترولية إلى إصدار تعريفة جديدة لسيارات الأجرة والتاكسيات لموازاتها مع الارتفاع الناتج عن التحريك، لكن سرعان ما واجهت التعريفة الجديدة مقاومة من قبل بعض سائقي الأجرة والتاكسيات، الذين رفضوا الالتزام بها، مستغلين حاجة المواطنين للتنقل.
وأثار عدم التزام سائقي الأجرة والتاكسيات بتعريفة المحافظة الجديدة سخطًا واسعًا بين المواطنين، الذين عبروا عن غضبهم من استغلال بعض السائقين للظروف، وطالبوا بضرورة تدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار وحماية حقوقهم.
وقال محمد عبد القادر خيري، محافظ الأقصر، إنه يتم حاليا تكثيف الحملات الرقابية على مواقف السيارات، بالتعاون مع إدارة المرور، لضبط المخالفين وتطبيق القانون.
وأضاف عبد القادر، لـ”أخبار مصر” أنه تم التشديد على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، مؤكدًا حرص المحافظة على حماية حقوق المواطنين.
وقال حجاج محمد، مواطن بمدينة الطود في الأقصر، إنه يعاني من عدم التزام سائقي التاكسيات بالتعريفة الجديدة، ويطالبون بأسعار مضاعفة، خصوصا مع عدم استخدام العداد مما يضطره لدفع مبالغ كبيرة.
وأضاف محمد، لـ”أخبار مصر” أنه لا يوجد رقابة تماما بأي شكل على سائقي التاكسيات الأمر الذي يجعل المواطنين وهو منهم مضطرين للتنقل بتكلفة تضاعف سعرها الحقيقي لذلك يجب وضع رقابة مشددة على التاكسيات.
وأشارت نيرمين مجدي، إلى أنها تحتاج إلى استخدام سيارة أجرة بشكل متكرر لاصطحاب أطفالها إلى المدرسة، لكن الأسعار الجديدة المصاعفة من قبل السائقين باتت عبئًا كبيرًا على ميزانية الأسرة خلال اليومين الماضيين.
وتابعت مجدي لـ” أخبار مصر”: “لا أملك رفاهية رفض التعريفة التي يفرضها السائقون، لأنني أحتاج إلى الوصول إلى وجهتي في الوقت المحدد، وأتمنى من المسؤولين وضع حد لهذه الأزمة التي تؤرق جميع المواطنين”.
وأوضح حمادة السليمي، أن بعض السائقين يبالغون في أسعارهم، لكن هذا لا ينطبق على الجميع فهناك العديد من السائقين الذين يلتزمون بالتعريفة الجديدة، ويقدمون خدمة جيدة للمواطنين.
واستطرد السليمي لـ”أخبار مصر” أن المشكلة تكمن في قلة عدد مفتشي المرور، مما يجعل من السهل على بعض السائقين استغلال المواطنين، متمنيا من الجهات المعنية زيادة عدد مفتشي المرور وتكثيف الحملات الرقابية.
وطالبت آمنة عبد الباري، ربة منزل في إسنا، بضرورة تدخل الحكومة بشكل حاسم لوضع حد لأزمة ارتفاع أسعار سيارات الأجرة، وضمان حصولهم على خدمة نقل آمنة وبأسعار مناسبة، خاصة بعد ارتفاع سعر الأجرة للضعف في بلدها وعدم التزام السائقين بالتعريفة الجديدة.
وبينت عبد الباري، لـ”أخبار مصر” أن التعريفة الجديدة على خط شرق مدينة إسنا من بداية من قرية الشغب حتى المدينة والعكس تتراوح الأجرة فيهم من 2,50 جنيه إلى 3,00 جنيه ، لكن السائقين وحدوها بتعريفة مضاعفة بلغت 5 جنيهات مستغيل الحاجة للتنقل.
ونوهت عبد الباري، إلى أن تطبيق التعريفة الجديدة يواجهه العديد من التحديات، أهمها: صعوبة مراقبة جميع مواقف السيارات، وقلة عدد مفتشي المرور، وعدم وعي بعض المواطنين بحقوقهم، وغياب ثقافة استخدام العدادات بالنسبة للتاكسيات.