• الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد أن مصر تعد ركيزة عالمية للسلام
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، أن مصر تعد ركيزة عالمية للسلام، مشيراً إلى أنه ناقش عددا من القضايا الحيوية مع كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري.
وقال جوتيريش إنه ناقش في القاهرة الظروف القاسية بغزة، والوضع المتفجر في الضفة الغربية المحتلة، والقضايا التي تؤثر على الشرق الأوسط الكبير والسودان وما ورائهما.
وأكد أن زيارته جاءت في إطار مهمة التضامن الرمضانية التي يقوم بها كل عام للمجتمعات المسلمة التي تمر بمحنة.
واعتبر أن الاعتداء اليومي على الكرامة الإنسانية للفلسطينيين يخلق أزمة مصداقية للمجتمع الدولي، ما يُمثل تحديا للقيم التي نحتفي بها كقيم عالمية.
* التضامن مع الشعب السوداني
وأضاف: أود أن أقول لكم إنني بالأمس، مررت بلحظة من الأسى العميق. فأثناء هذه الزيارة التضامنية أصوم، احتراما لمعتقدات المجتمعات التي أزورها. وقد تناولنا إفطارا مع لاجئين سودانيين هنا في القاهرة تعبيرا عن تضامني أيضا مع الشعب السوداني.
وتابع: غمرني الحزن البالغ عندما كنا نتناول الإفطار بالقرب من النيل، بينما نعرف أن الكثيرين، ربما غالبية الناس في غزة، لم يتمكنوا من الحصول على وجبة إفطار مناسبة.
وأوضح أنه سافر أمس الأول إلى معبر رفح لتسليط الضوء على محنة الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل النجاة من الكابوس في غزة.
* ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
وتابع: يدرك العالم بأسره أن الوقت قد حان لإسكات البنادق وضمان وقف فوري لإطلاق النار للأغراض الإنسانية.
وقال إنه قام بزيارة لا تُنسى مع فلسطينيين مصابين من غزة في مستشفى العريش يتعافون من جروح هذه الحرب الوحشية، مشيداً بكرم مصر في هذا الشأن.
وتابع: اسمحوا لي أن أكون واضحا. لا شيء يبرر هجمات حماس المقيتة في 7 أكتوبر واحتجاز الرهائن في إسرائيل. ولا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
* إشادة بالدور السياسي والإنساني الحيوي لمصر
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة: أود أن أعترف بالدور السياسي والإنساني الحيوي لمصر، مضيفاً: يعتبر مطار العريش ومعبر رفح شريانين أساسيين لتوصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة. لكن هذين الشُريانين مسدودان. على أحد جانبي الحدود تقف على مد البصر شاحنات إنسانية ممنوعة من المرور. وعلى الجانب الآخر، لدينا كارثة إنسانية في الزمن الفعلي تمتد إلى أبعد من ذلك.
وأضاف: بالنظر إلى غزة، يبدو تقريبًا أن فرسان الحرب والمجاعة والغزو والموت الأربعة يركضون عبرها. لهذا فإن الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية.
وحث جوتيريش باسم روح الرحمة في رمضان، على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
وشدد على أن الفلسطينيون في غزة بحاجة ماسة إلى ما وُعدوا به من طوفان من المساعدات، داعياً إسرائيل لإزالة العقبات المتبقية وتخفيف نقاط الاختناق.
وأكد أن هذا الأمر يتطلب المزيد من المعابر ونقاط الوصول وجميع الطرق البديلة مرحب بها، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة التي تعمل بكفاءة وفعالية لنقل البضائع الثقيلة هي عن طريق البر.
* مصر تستقبل 500 لاجئ سوداني منذ الحرب
وبخصوص السودان، قال جوتيريش إنه منذ اندلعت الحرب في البلاد قبل عام، استقبلت مصر بسخاء ما يزيد على 500 من اللاجئين السودانيين. مضيفاً: أعلم أنكم تستضيفون بالفعل خمسة ملايين آخرين.
وتوجه جوتيريش بالشكر إلى مصر على استضافة أولئك وغيرهم الكثير من الوافدين واللاجئين المستضعفين داعياً المجتمع الدولي إلى رفع مستوى دعمه لجهود مصر.
كما حث جميع الدول على ضمان سلامة نظام الحماية الدولي للاجئين وحقوق جميع الأشخاص أثناء التنقل.
وأشاد جوتيريش بالقيادة المصرية في هذه الأوقات الصعبة، موجهاً التحية لشعب مصر على سخائهم والتزامهم بقيم الرحمة والسلام والتضامن التي هي قيم شهر رمضان.