أعلن وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني اليوم الإثنين، أن جماعة الحوثي نفذت 6 هجمات على سفن نفطية، منذ نوفمبر الماضي.
وأوضح الإرياني في بيان صحفي، أن “مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، استهدفت ناقلة النفط الصينية “إم/ڤي هوانج پو”، باستخدام خمسة صواريخ باليستية “إيرانية الصنع” ما أدى لتعرضها لحريق تم إخماده”.
وأضاف الإرياني، أن هذا يعد “سادس هجوم على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر المنصرم، بمزاعم نصرة غزة”.
وأشار الوزير اليمني إلى أن هذه الهجمات الحوثية “إرهاب ممنهج وغير مسبوق ينذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية ستدفع ثمنها اليمن واليمنيون لعقود قادمة”.
وتابع: “استهداف مليشيا الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يعكس مدى استهتارها وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة”.
وحذر الإرياني “من مخاطر أي انسكاب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، والذي يهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي لتأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة، وعند اختلاطه بمياه الأمطار سينتهي به المطاف في طبقات المياه الجوفية ما يؤدي لمشاكل صحية طويلة المدى”.
ومنذ نوفمبر الماضي، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، وذلك “نصرة للشعب الفلسطيني في غزة”.
غير أن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه معبرا مهما للتجارة الدولية، وبدأتا هجمات على مواقع للحوثيين، الذين ردوا باستهداف سفن أمريكية وبريطانية.
ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، جراء الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران، من جهة أخرى.