إياد نصار طبيب تخدير يضطر لاستئجار رحم أسماء أبو اليزيد لينجب من زوجته يسرا اللوزى
قضية شائكة تناولها مسلسل «صلة رحم» الذى عرض خلال موسم دراما رمضان، هى عملية استئجار الرحم، المعروفة بـ«الأم البديلة»، والتى يناقشها العمل من الجوانب الاجتماعية والقانونية، والطبية والدينية، حيث تدور الأحداث خلال تسعة أشهر وهى مرحلة الحمل والولادة، من خلال طبيب التخدير «حسام» الذى يتسبب فى حادث مؤلم لزوجته، ولشعوره بالذنب، يضطر إلى مخالفة مبادئه، ويلجأ لخطوات خارج إطار القانون لاستئجار رحم سيدة من أجل تحقيق حلمه المؤجل بإنجاب طفل، مما يورطه فى كثير من المشاكل والأزمات المُعقدة.
مخرج المسلسل تامر نادى، يؤكد أن عملية استئجار الرحم تم تناولها فى المسلسل من أربعة جوانب، فالمشاهد رأى المعالجة القانونية لهذه الحالة، بالإضافة إلى الجانب الدينى والطبى والإنسانى، فالعمل كأنه وثائقى فى إطار درامى لشخص يعيش هذا الواقع، وتم طرح القضية بشكل سهل وبسيط ومباشر لا ينحاز إلى جانب على حساب الآخر، بل يوضح كل الجوانب».
ويقول بطل المسلسل الفنان إياد نصار فى تصريحات صحفية، إن شخصية «حسام» التى يجسدها فى الأحداث، مهمومة بفكرة تكوين أسرة مع المرأة التى يحبها حتى لو بدت بعض الأمور مستحيلة، ولذلك يقرر استئجار رحم امرأة أخرى ببويضات زوجته المجمدة، لأنه يحب زوجته ويريد أن يُرزق منها بطفل، لذلك هو لا يعتبر المرأة التى يستأجر رحمها زوجة ثانية له.
ويتحدث «نصار» عن صفات الشخصية قائلا: لدى «حسام» مأساة ما قبل اللجوء إلى استئجار رحم امرأة أخرى، فبعد فقدانه لطفليه الأول والثانى، أصبح أكثر إصرارا على الإنجاب. ولأن مهنته طبيب تخدير، يستطيع تخيل الألم، ووجوده فى المستشفى يساعد فى رحلة بحثه واستعانته بأشخاص يقدمون له المساعدة، لافتا إلى أن شخصية «حسام» تتحلى بالمبادئ ولكن عندما اصطدم بالواقع تغيرت مبادئه، وهذا أمر إنسانى يحصل عند الكثيرين.
وتقول يسرا اللوزى: إن «صلة رحم» يطرح موضوعا شائكا، ويحتاج لمساحة كبيرة ووقت طويل لنصل إلى إجابة واضحة إن كان ما يناقشه المسلسل مقبولا أو لا، حلالا أم حراما، مؤكدة أن العمل لا يُصوّر أى شخص بشكل مثالى، فكل الشخصيات تُخطئ لأن الإنسان ليس معصوما من الخطأ، وهناك أبعاد مختلفة وعمق عند الشخصيات».
وعن دورها فى العمل، تقول «اللوزى» إنها تقدم شخصية «ليلى» طبيبة نفسية، وهى شخصية ملائكية إلى حد ما، لكنها تجد نفسها فى موقف صعب يغيّر حياتها ويهز الثوابت التى تؤمن بها، فهى تحاول أن تنجب، وتواجه صعوبات وحقن مجهرى وهى فرصتها الأخيرة لتكون أما، موضحة فى الوقت نفسه، أنها لا تتوقع أن يتقبل المُشاهدون الفكرة بسهولة لأن القصة جديدة والموضوع شائك، وسيفتح الباب أمام نقاشات وتساؤلات، خاصة أن العمل لا يقدم إجابة أو حلا، وإنما يترك المجال للمشاهدين لكى يناقشوا الفكرة.
أما الفنانة أسماء أبو اليزيد، فتقول إنها تقدم شخصية «حنان»، وهى «الرحم الذى يوطد علاقة الحب الموجودة بين حسام وزوجته ليلى»، موضحة أن هناك ظروفا كثيرة فى حياتها دفعتها إلى القبول بتأجير رحمها، رغم أن هذا الإجراء، لم يكن بالنسبة لها الاختيار الأفضل ولكنها أُجبرت على القبول بسبب ظروفها، كما أنها لا يغيب عنها الشك فى أن هذا الإجراء مقبول دينيا.
تضيف «أبو اليزيد»، أن «حنان» تريد الهروب من طليقها فرج، وتعانى من ضائقة مادية لا تسمح لها بالهروب وهى شخصية وحيدة تجمعها مشاعر ارتياح بـ«حسام» بعد أن تزوجها حتى لو كانت العلاقة تقتصر على تأجير رحمها، فالاتفاق من البداية هو أن «حنان» تؤجر رحمها فقط ولكنها ليست والدة الطفل، فالمشاعر بينهما تتركز حول رعاية هذا الجنين وهذه هى الشراكة بينهما، أما الشائك فى هذه العلاقة، فهو من هو صاحب الحق بهذا الطفل؟ لأنه من الناحية الجينية طفل ليلى وحسام ولكن فى رحم حنان؟.
من جانبه يقول الفنان محمد جمعة، إن شخصية الطبيب «خالد» الذى يشرف على العملية، ويجسدها خلال العمل هو إنسان يتحلى بكل صفات الخيّر والشر، يجمع بين الهدوء والعصبية، حب النفس وحب الغير، أما عن علاقته بـ«حسام» فتبدأ بالندية الشديدة ثم تتحول إلى علاقة شراكة، ثم إلى علاقة نذالة، لافتا إلى أن هناك تطورا دائما فى شخصية «خالد»، وهو حلقة الوصل فى القصة.
يذكر أن المُسلسل من تأليف هشام عبية، وإخراج تامر نادى، وبطولة إياد نصار، وأسماء أبو اليزيد، ويسرا اللوزى، وصفاء جلال، ومحمد جمعة.