تشهد محافظة بني سويف، انفراجة محدودة في أزمة السكر، بعد ضخ المحافظة ومديرية التموين كميات كبيرة من خلال معارض “أهلا رمضان” والهايبر ماركت الكبرى والمحال التجارية، من خلال السجل التجاري، وذلك بسعر 27 جنيها للكيلو.
وقال عادل محمود، 35 سنة، إن السكر متوفر في معارض أهلا رمضان، بكميات كبيرة من خلال الشنط، حيث يتم بيع شطنه بها “3 سكر، وزجاجة زيت تحيا مصر لتر، وكيس صلصة، بسعر 170 جنيها”، وعرض آخر “لفة سكر 10 كيلو، و4 زجاجات زيت عباد الشمس تحيا مصر، بسعر 610 جنيهات”، وذلك بخلاف بيع كيلو أو 2 سكر للمواطن بالهايبر، بسعر 27 جنيها للكيلو.
وأضاف محمود سيد، 50 سنة مدرس مقيم قرية الميمون، أن كمية السكر التي يتم طرحها بالقرية قليلة، حيث يتم بيع السكر في المحال التجارية بسعر 50 جنيها للكيلو، ولا يوجد بيع سكر بـ27 جنيها سوى بالمدينة فقط.
وتابع: “كان بيتم بيع شنط سلع غذائية بها كيلو السكر بـ27 جنيها، والآن غير متواجد، ما يؤدي إلى استغلال أصحاب المحال التجارية وبيع السكر بـ50 جنيها للمواطن”، مطالبا محافظ بني سويف، ومديرية التموين، بضخ كميات كبيرة من السكر بقرية الميمون لأنها أكبر قرى المحافظة من حيث المساحة والتعداد السكاني الذي تعدى 100 ألف نسمة، بحسب قوله.
جولة مرورية على الأسواق والمحلات
وفي نفس السياق أجرى اللواء سامي علام، السكرتير العام المساعد لمحافظة بني سويف، وحماية المستهلك بالمحافظة، جولة مرورية على الأسواق والمحلات والأنشطة التحارية، لمتابعة توافر السلع الأساسية والاستراتيجية والتفتيش والمراقبة على الأسواق ومتابعة جودة السلع وتوافراها بالأسعار المناسبة.
وتم خلال الجولة متابعة والاطمئنان على توافر السلع السبع الأساسية، التي أقرتها رئاسة مجلس الوزراء: زيت الخليط، والفول، والأرز، والسكر، والمكرونة، والجبن الأبيض، وذلك من حيث مدى توافرها والكفاية منها باليوم، ومتوسط سعرها في المنافذ الحكومية، ومتوسط السعر الحر في المحلات والسوبر ماركت.
من جانبه أشار السكرتير العام المساعد، إلى توجيهات المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، بتكثيف حملات الرقابة التموينية وتفعيل خطوط الشكاوى للإبلاغ عن أية مخالفات تموينية، خاصة فيما يتعلق بمحاولات احتكار للسلع الاستراتيجية والغش التجاري وعدم الإعلان عن أسعار السلع، وغيرها من المخالفات التي تؤثر على جهود الدولة في هذا المجال، وتكون لها تأثير سلبي على مدى توفير احتياجات المواطنين من السلع الأساسية والتموينية.
تحرير محاضر للمخالفين
وفي نفس السياق، تابع السكرتير العام المساعد نتائج الحملة التي قامت بها لجنة حماية المستهلك على الأسواق والمحلات وأماكن تداول السلع بمدينة بني سويف، والتي أسفرت عن ضبط والتحفظ على كميات من المواد والسلع الغذائية منتهية الصلاحية وبدون بيانات دالة على مصدرها، عبارة عن 350 كجم لحوم منتهية الصلاحية، بجانب تحرير 17 محضرًا لعدم توافر الاشتراطات الصحية والبيئية وعدم الإعلان عن الأسعار وعدم إصدار فواتير، وعدم وجود شهادات صحية سارية.
من جهته أشار السكرتير العام المساعد، إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تعليمات محافظ بني سويف، بتنفيذ توجيهات رئاسة مجلس الوزراء بتكثيف الحملات على الأسواق والسلع والمحال التجارية لمكافحة الغش التجاري، وضبط السلع منتهية الصلاحية والحيلولة دون احتكار السلع التموينية والأساسية، والعمل على توفيرها بأسعار مناسبة لجمهور المواطنين عن طريق التوسع في منافذ ومعارض بيع السلع، خاصة خلال شهر رمضان، وذلك بالتوازي مع الحملات التي تنفذها أجهزة وإدارات ومكاتب التموين على مستوى المحافظة.
التموين: لا توجد أزمة والأسعار في تراجع
ومن جانبة أكد المهندس وصفي عبد الله، وكيل وزارة التموين ببني سويف، أن المحافظة لا يوجد بها أزمة في السلع الغذائية وجميعها متوفر في الشوادر ومعارض أهلا رمضان، التي يبلغ عددها 32 شادرا ومعرضا على مستوى المحافظة، بالتعاون مع الغرفة التجارية والمحافظة، بأسعار منخفضة ويصل نسبة التخفيض في بعضها إلى 30%.
وأكد في تصريحات خاصة لـ”أخبار مصر”، أنه لا يوجد أزمة في السكر بالمحافظة، حيث يتم ضخ كميات يوميا لشوادر ومعارض أهلا رمضان بسعر 27 جنيها للكيلو، بخلاف السيارات المتنقلة التابعة للوزارة ووزارتي الداخلية والزراعة والخدمة الوطنية لعرض السلع بأسعار منخفضة للمواطنين.
وذكر أن الأسعار بدأت تنخفض في الأسواق، ومنها الدواجن واللحوم والأسماك والأرز والبيض، كما ستشهد المرحلة القادمة انخفاضا أكثر في الأسعار، بحسب قوله.
وأوضح أن هناك حملات مكثفة على المحال التجارية والهايبرات والمخابز لضبط الأسعار والسلع منتهية الصلاحية، واتخاذ الإجراءات القانونية مع جميع المخالفين، منوها بأن السلع الغذئية التي يتم ضبطها في مخازن احتكار السلع يتم عرضها للمواطنين من قبل المديرية بعد انتهاء النيابة من التحقيق.
وأشار إلى أن المديرية نفذت عدة حملات تمونية بالمرور على مركزي إهناسيا وناصر لمتابعة السلع الأساسية، وتبين من خلال الحملات تخزين عدد من البقالات والسوبر ماركات، وشركتي تعبئة سكر، “سكر المبادرة”، ويتخذون من أماكن داخل مخازنهم لإخفاء السكر تمهيدًا لبيعه في السوق السوداء.