قال البرازيلي خوان جيسوس، مدافع فريق نابولي الإيطالي، إنه “من الصعب فهم” قرار عدم معاقبة الإيطالي فرانشيسكو أتشيربي، لاعب إنتر ميلان، بعد اتهامه بالعنصرية.
ووجه جيسوس اتهاما لأتشيربي بتوجيه تعليق مسيئ يتعلق بلون البشرة خلال تعادل الفريقين 1 / 1 في وقت سابق من هذا الشهر ببطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم.
لكن القضية تم رفضها من قبل قاض رياضي برابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي أول أمس الثلاثاء، بسبب نقص الأدلة.
ويشعر جيسوس “بالمرارة الشديدة” بشأن هذا الحكم، حيث يعتقد أنه ربما كان من الممكن أن يتم التعامل مع شكواه بشكل مختلف إذا اتخذ موقفا مغايرا ولم يتعامل مع الأمر بصفته “رجلا نبيلا”
وقال جيسوس في بيان مطول صدر مع ممثليه القانونيين: “قرأت عدة مرات وبخيبة أمل كبيرة قرار القاضي الرياضي، الذي شعر أنه لا يوجد دليل على أنني كنت ضحية عنصرية”.
أضاف لاعب نابولي في بيانه، الذي نشرته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا)، اليوم الخميس “مع احترامي للقرار، فإنني أجد صعوبة في فهمه، وهو ما يجعلني أشعر بمرارة شديدة”.
أوضح جيسوس “بكل صراحة، أشعر بالحزن الشديد بسبب هذا الحادث الخطير الذي كان خطئي الوحيد فيه هو أنني تعاملت معه كرجل نبيل، وقررت عدم مقاطعة مباراة مهمة، وما سيتبعه من إزعاج للمتفرجين الذين يشاهدون المباراة”.
وتابع “لقد قمت بذلك معتقدا أن مثل هذا الموقف كان سينال الاحترام، وربما يؤخذ كمثال، ولكن بعد هذا القرار، أتخيل أن أي شخص آخر يجد نفسه في وضع مماثل لوضعي سيتصرف بطريقة مختلفة تماما، من أجل حماية نفسه والحد من وصمة العنصرية، التي للأسف نكافح من أجل تخليص أنفسنا منها “.
وبحسب جيسوس، فقد اعتذر أتشيربي له على أرض الملعب قبل أن يغير روايته للأحداث في اليوم التالي.
وشدد لاعب إنتر على براءته، لكنه وافق على قرار استبعاده من قائمة منتخب إيطاليا لمباراتيه الوديتين ضد فنزويلا والإكوادور خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، بعد مناقشة الأمر مع لوتشيانو سباليتي، مدرب المنتخب الأزرق.
وأشار القاضي جيراردو ماستراندريا إلى أن تعليقات أتشيربي ربما كانت مسيئة، لكنه لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت ذات طبيعة عنصرية.
ويخشى جيسوس أن تشكل هذه الواقعة “سابقة خطيرة لتبرير سلوك معين بعد الحدث”، لكنه أعرب عن أمله في أن تساعد عالم كرة القدم على التفكير في قضية العنصرية “الخطيرة والملحة”.
أشار جيسوس “لم أتوقع أن ينتهي الأمر على هذا النحو. وأخشى – وآمل أن أكون مخطئا – أن يشكل هذا سابقة خطيرة لتبرير سلوك معين بعد تلك الواقعة”.
واختتم اللاعب البرازيلي بيانه قائلا “آمل بصدق أن يساعد هذا الأمر المحزن عالم كرة القدم على التفكير في قضية خطيرة وعاجلة”.