توجهت طالبة بسؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، حول كيفية استمرار المسلم في عبادة الله وعدم الانقطاع عن الصلاة والصيام والعبادات الأخرى في أوقات الشدة والرخاء.
وأوضحت الطالبة، خلال مشاركتها ببرنامج «نور الدين»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، اليوم الخميس، أن أحد الأشخاص كان يشعر بالتعب النفسي ثم تقرب إلى الله بالصلاة وقراءة القرآن، لكنه عاد إلى سماع الأغاني وعدم الصلاة بعدما أخرجه الله من محنته.
وعقّب «جمعة» على قولها، مضيفًا: «لما ربنا يخلق أزمة معينة وألجأ إليه وأبقى عامل زي الثعلب المكار، لكن لما ربنا يفتح عليا معرفهوش، دي اسمها ندالة».
وروى أن «السيدة عائشة قالت للنبي محمد عندما رأته يقوم الليل طويلًا ويبذل مجهودًا ضخمًا في سبيل ذلك: يا رسول الله لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر، فقال لها النبي: يا عائشة أفلا أكون عبدًا شكورًا».
وأكمل: «هنا الوفاء والأخلاق المحترمة، فأنا أتعامل مع الله لأنني أعلم أنه يحبني وأتذكر أنه استجاب لدعواتي وأنهى أزماتي، وما سمي الإنسان إلا لنسيه، ومما ينساه نعم الله عليه».
ونوه طالب آخر أن أحد المقربين منه كان ملتزمًا ويصلي الصلاة في وقتها، لكنها انقطع عن الصلاة وقصر فيها وبدأ بارتكاب الذنوب والمعاصي بسبب تعرضه لمشكلات، ويرغب في العودة إلى الله مرة أخرى لكنه لا يستطيع.
وأجاب مفتي الديار الأسبق، بقوله: «لما يدخل الإنسان في التقصير والذنوب والمعاصي ويريد العودة ومش عارف يرجع، أهم حاجة في المسألة دي هي الذكر، يحاول يذكر ربنا كثيرًا فتلين له الصلاة، فالذكر لا يحتاج لشروط أو وقت أو مكان».