أيدت محكمة جنح مستأنف أول الرمل في الإسكندرية، اليوم الخميس، الحكم الصادر بحق “و.ج.ع”، طبيب وصاحب مركز طبي، في 10 اتهامات بالإهمال، وإلغاء التراخيص الممنوحة للمركز، وألزمته بالمصاريف الجنائية، وذلك في قضية وفاة الطفل أيوب.
وكانت المحكمة قضت بغلق المركز الطبي الخاص، الذي أجريت فيه عملية جراحية “منظار” للطفل “أيوب.أ”، البالغ من العمر سنة و7 أشهر، وفارق الحياة، وتوقيع غرامات مالية على مالكها الدكتور “و.ج.ع” لوجود مخالفات عدة بلغت 62 ألف جنيه.
وجاء قرار المحكمة خلال جلسة النطق بالحكم على استئناف أسرة الطفل ضد حكم براءة طبيب التخدير “ت.غ” من اتهامه ومدير المركز الطبي بالإهمال والتسبب في الوفاة، وذلك في القضية المقيدة برقم 18341 لسنة 2023.
وقررت المحكمة توقيع غرامة مالية قدرها 10 آلاف جنيه ضد مالك المستشفى لكونه يملك منشأة تحتوي على مخلفات خطرة، دون وجود سجل لهذه المخلفات وسبل التخلص منها، و10 آلاف أخرى لعدم تطهير وتعقيم وتنظيف المكان الذي أجريت فيه العملية، و10 آلاف لعدم تصنيف وجمع المخلفات الخطرة بصفته مالك المنشأة، و10 آلاف لعدم اتخاذ الإجراءات والاحتياطات والاشتراطات اللازمة للوقاية من خطر الحريق، و2000 جنيه لحيازته جهاز أشعة ببدون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة، و2000 جنيه، لعدم توافر الاشتراطات الطبية.
وفي الشق الخاص بالتعدي على حياة الطفل والتسبب في وفاته فقد برئته المحكمة بعد توقيع عقوبة عليه من نقابة الأطباء بالإنذار، وتغريمه 1000 جنيه لمزاولة عامل لديه المهنة “بدون ترخيص” و1000 جنيه لعدم إنشاء ملف للمعامل يذكر فيها البيانات المقررة، و1000 جنيه لوجود شخص لديه لا يحمل شهادة صحية سارية المفعول.
وكانت محكمة جنح أول الرمل في الإسكندرية، قررت ديسمبر 2022 إخلاء سبيل الطبيب “ت” بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، وإحالة التقرير الطبي للجنة ثلاثية، بعد مطالبة أسرة الطفل بإعادة فحص تقرير الطب الشرعي، وهو ما جرى وتم الاستماع للطبيب الشرعي الذي أجرى تشريحا لجثة الطفل، وتبع ذلك إصدار حكم البراءة، وذلك في القضية المقيدة برقم 23739 لسنة 2022 جنح أول الرمل، ومستأنف رقم 14971 لسنة 2023.
وكان مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد البروي، تلقى إخطار من مأمور قسم شرطة أول الرمل، يفيد بورود بلاغ من أسرة طفل حول تعرض نجلهم لحالة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية، أثناء إجراء جراحة للطفل وفارق الحياة.
وذكرت أسرة الطفل في بلاغها للشرطة، أن نجلها كان يعاني من دور برد عادي وسعال، وأنها توجهت لأحد الأطباء ومنحه بعض الأدوية لتهدئة السعال، لكن دون جدوى، فطلب منها إجراء أشعة على الصدر مع الاستعانة بطبيب متخصص في ذلك، وبدور الأخير طلب منها إجراء منظار استكشافي على الرئة؛ لمعرفة سبب مرض الطفل لكنه فارق الحياة.
وأصدر قسم جراحة الأطفال بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، بيانًا أفاد فيه بأن طبيب التخدير يعمل عضو هيئة تدريس بقسم التخدير، والمسئول عن أعمال التخدير بالقسم لسنوات عديدة، وشارك بالإشراف على تخدير حالات عديدة معقدة بالقسم، وتشمل المبتسرين وحديثي الولادة وناقصي نمو بهم عيوب خلقية متعددة، وبصورة دورية وعلى مدى أكثر من 20 عامًا، وأثبت خلال تلك الفترة كفاءة كبيرة، وتمكن من تخدير أصعب الحالات بمتوسط 2000 حالة في العام.