وقالت الهيئة: “وقعت ملاسنة شديدة في مجلس الوزراء الخاص بإدارة شئون الحرب، أمس، بين الوزيرين جانتس وآيزنكوت من جهة، ورئيس الوزراء نتنياهو من جهة ثانية”.
وذكرت أن رئيس جهاز الاستخبارات “الموساد” دافيد بارنياع، طلب خلال الاجتماع “توسيع صلاحيات الفريق الإسرائيلي الذي يدير مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين” لدى حركة حماس.
وقالت الهيئة إن طلب بارنياع أعقبه تطور المواجهة بين الوزيرين ونتنياهو.
وأضافت: “قال آيزنكوت وجانتس: لقد استمر هذا (المفاوضات) لفترة طويلة جدا، ونحن بحاجة إلى إنهائه بالفعل. كان من الممكن أن نكون بالفعل في منتصف الصفقة لو أننا كنا مبادرين. ما من تقدم يذكر في المحادثات لأننا لم نأخذ زمام المبادرة”.
ورد نتنياهو قائلا: “نحن مضطرون لخوض مفاوضات شاقة، هذا أمر معقد. حماس ليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، ويجب ألا نظهر للعدو علامات الضعف”، وفق الهيئة.
ولفتت الهيئة إلى أنه خلال المناقشة حمل الوزير آيزنكوت بيده وثيقة “اليوم التالي” واستراتيجية نتنياهو الحربية وقال له: “كيف نمضي قدما بهذا الشيء؟ لا يوجد أي جزء من الخريطة يتقدم إلى الأمام. أنت لا تتقدم إلى الأمام في أي من مراحل هذا المستند الذي حددته”.
وأوضحت أن الاجتماع انفض بعد طلب رئيس الوزراء إنهائه لمناقشة أزمة مشروع قانون التجنيد للمتدينين اليهود.
وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.