قرر عبد الحليم علام، نقيب المحامين، فتح تحقيق فيما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي من قيام أحد القضاة بالمنصورة بإهانة “كارنيه النقابة” خلال نقاش بينه وبين محام داخل قاعة المحكمة، وفي الشكوى المقدمة بشأن الواقعة.
وكلف نقيب المحامين 3 من أعضاء مجلس النقابة العامة بسماع أقوال المحامي مقدم الشكوى والذي حدثت الواقعة أمامه، والمحامي طرف الواقعة، وأي من المحامين الذين جرت الواقعة أمامهم، وذلك لاستجلاء الحقيقة كاملة بكافة جوانبها والحوار الكامل، والسياق الذي صدرت فيه العبارة المنسوية للقاضي، وإعداد تقرير بذلك بأقصر مدة زمنية.
وذكر النقيب في بيان للمحامين أنه سيتم الاستعلام من النقيب الفرعي لجنوب الدقهلية عن موقفه من الواقعة، وما اتخذه من إجراءات أو أجراه من تحقيقات أو تقصي للحقيقة منذ علمه بالواقعة وحتى الآن، وضم نتيجة ذلك الاستعلام إلى التحقيق الذي يجريه المكلفون من أعضاء مجلس النقابة العامة بشأن الواقعة.
وأوضح النقيب أنه مع انتهاء اللجنة من تقريرها سوف يتم عرضه على الجمعية العمومية بالنشر على موقع النقابة، واتخاذ القرار المناسب بعد استجلاء كافة الحقائق بشأن الواقعة.
وذكر بيان نقيب المحامين أن العبارات المنسوبة للقاضي إن صحت فهي تمثل مساسا بالقيمة القانونية والأدبية لبطاقة عضوية نقابة المحامين.
يشار إلى أن القاضي المنسوب له الواقعة، نظر إحدى أشهر قضايا الرأي العام في المنصورة خلال العامين الماضيين، ويترأس إحدى دوائر استئناف الجنايات حاليا.
– شكوى لنقابة المحامين بشأن الواقعة
وتلقت نقابة المحامين شكوى من محام بالنقض تفيد بأنه خلال تواجده بدائرة استئناف جنايات المنصورة الدائرة الأولى، يوم الاثنين الماضي، حدث أن محام بدرجة استئناف أصيل في إحدى القضايا ترك قضيته لمحام آخر ابتدائي (أقل منه في الدرجة) مغترب عن مدينة المنصورة.
وأضاف مقدم الشكوى أن أسلوب المحامي الابتدائي كان متميزًا في الإلقاء خلال المرافعة، ثم بعد مرور دقيقتين من ترافعه طلب منه المستشار رئيس الدائرة الكارنيه، فاعطاه كارنيه استاذه المحامي الأصيل والكارنيه الخاص به، حيث تبين للقاضي أن من يترافع أمامه محام درجته ابتدائي.
يشار إلى أن قانون الإجراءات الجنائية، يشترط أن يكون المحامي المُترافع أمام دوائر جنايات المستأنف، يحمل درجة الاستئناف، ولا يحق لمحامي في درجة الابتدائي الترافع أمامها.
وتابع مقدم الشكوى بأن رئيس الدائرة قال للمحامي الابتدائي “انتوا بتشتغلونا، اللي يثبت الحضور محامي استئناف واللي يحضر ابتدائي” ثم قرر تأجيل القضية لليوم التالي، ثم عاد وقال للمحامي “كارنيهك ده تروح به تقف في طابور الجمعية تجيب به فرختين”.
وأضاف مقدم الشكوى أنه عندما انتبه إلى حديث رئيس الدائرة بدأ في مواجهته والحديث عن “احترام كارنيه المحاماة وهيبته وقدسيته وأنه لا فرق بينه وكارنيه القاضاة وأن الاثنين لهم احترامهم وهيبتهم وقدسيتهم، ولو أن المحامي الأصيل أخطأ فده ما يعطيش لحضرتك الحق في أهانة كارنية المحاماة”.
وأشار إلى أنه بعد ذلك لم يتردد على لسان القاضي سوى “اتفضل يا أستاذ خلاص يا أستاذ أكثر من مرة، ولم يعتذر عما بدر منه من إساءة في حق كارنيه المحاماة”.
وتابع: “ما حدث يمثل تحقيرا لكارنيه النقابة على مسمع ومرأي المتواجدين داخل الجلسة من محامين ومتقاضين وحرس الجلسة والمتهمين”.