انقضت الليلة الأولى من العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.
وتندرج هذه الليالي العشر ضمن التي نص عليها العلماء و”يستحب إحياؤها بالعبادات وفعل الخيرات”، وهي ليلة القدر، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى، وليالي العشر من ذي الحجة، وليالي العشر الأواخر من رمضان، وليلة النصف من شعبان، وليلة عرفة، وليلة الجمعة، وأول ليلة من شهر رجب.
– فضل العشر الأواخر من رمضان
قالت دار الإفتاء المصرية إن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى اغتنام الوقت والانتفاع بمواسم الخير، مشيرة إلى أنه من أعظم هذه المواسم العشر الأواخر من رمضان.
وتابعت الإفتاء أن هذه الليالي يتخللها نفحات الرحمن بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وفيها ليلة مباركة أنزل فيها القرآن، وهي ليلة القدر ذات الفضل العظيم.
– ماذا نفعل خلال العشر الأواخر من رمضان؟
حثت دار الإفتاء على اغتنام العشر الأواخر من رمضان بقراءة القرآن والذكر والصلاة، وألا ينشغلوا عنها بفضول الدنيا.
وأردفت الإفتاء أن فضل العشر الأواخر يجلب نفحات خير من الله تسعد الإنسان في الدنيا والآخرة، مستشهدة بحديث السيدة عَائِشَة رضي الله عنها عندما قالت: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ”.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء، إن المراد في الشريعة الإسلامية بإحياء الليلة هو قيامها وطاعة الله فيها.
وذكر شيخ الإسلام تقي الدين السبكي في تفسيره: “أن إحياء ليلة النصف من شعبان يكفر ذنوب السنة، وليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع، وليلة القدر تكفر ذنوب العمر كله”.
وبناءً على ذلك خلصت الإفتاء إلى أن الليالي التي نص العلماء على استحباب إحيائها هي ليلة القدر، وليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى، وليالي العشر من ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، ونصف شعبان، وعرفة، والجمعة، وأول ليلة من رجب.
ويستحب إخراج الزكاة خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم، حيث اتفق العلماء على أنه من الواجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ولا يجوز تأخيرها لما بعد صلاة العيد، ولا مانع من إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.
وبحسب قول العلماء، يجوز إخراج زكاة الفطر منذ اليوم الأول لرمضان وحتى ليلة العيد، ولكن يستحب ان يكون أول وقت لإخراج الذكاة هو ليلة 28؛ لأن الشهر يكون 29 يوما وأحيانا 30، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين.
وورد عن ابن عمر عُمَرَ رضي الله عنهما: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ”.
وحددت دار الإفتاء المصرية، يوم الأربعاء الماضي، قيمة زكاة عيد الفطر للعام الحالي بحد أدنى 35 جنيها، بزيادة طفيفة عن العام الماضي بلغت 5 جنيهات.