قرر معتز خالد، وكيل النائب العام، برئاسة المستشار عادل حمودة، مدير نيابة الدلنجات، وسكرتيره محمد عبد العظيم، حبس عامل ونجله وزوج شقيقته، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهما في المواعيد القانونية اللازمة، وذلك على خلفية قيامهم بتوثيق نجل المتهم الأول وتعليقه في سقف الغرفة، بدعوى تأديبه.
كانت إحدى القرى التابعة لدائرة مركز شرطة الدلنجات بمحافظة البحيرة، قد شهدت واقعة مؤسفة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 17 عامًا.
وقد اتهم والده وشقيقه، وزوج عمته بتعذيبه وتوثيقه بالحبال بدعوى تأديبه حتى فارق الحياة.
تم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة بمستشفى الدلنجات العام، وتم تحرير المحضر اللازم، وجارٍ العرض على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتلقى اللواء محمود عبد التواب هويدي مدير أمن البحيرة إخطارا من العميد مصطفى السعدني مأمور مركز شرطة الدلنجات يفيد بوصول “على خ م”، إلى المستشفى العام جثة هامدة، ويوجد بها آثار إصابات متعددة في الجسم نتيجة تعدٍ من آخرين، وتم إخطار النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
انتقل معتز خالد وكيل النائب العام برئاسة المستشار أشرف حمودة مدير نيابة الدلنجات، وسكرتارية محمد عبد العظيم، لمناظرة الجثة، وقرر التصريح بدفن الجثة عقب عرضها على الطب الشرعي؛ لبيان أسباب الوفاة مع تكليف إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة، وظروفها وسرعة ضبط مرتكبيها.
وكلف اللواء أحمد السكران مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة بتشكيل فريق من ضباط البحث الجنائي برئاسة العقيد محمد الشاذلي، والمقدم على شاكر رئيس مباحث المركز، وذلك للعمل على كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، وتوصلت تحريات فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والد المجني عليه “خ م خ”، وشقيقه “م خ م”، وزوج عمته، وذلك بدعوى تأديبه.
وعقب تقنين الإجراءات، واستئذان النيابة العامة تم ضبط المتهمين، وبمواجتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بارتكابهم الواقعة، من تأديبه، وذلك عن طريق قدامهم بتوثيق المجني عليه وتعليقه في سقف الغرفة، وذلك من الساعة الثالثة عصرًا حتى أذان المغرب، ثم تم تركه حتى يفطر ووضعوا الفطار له وذهبوا لأداء الصلاة؛ ليعودوا فوجده فارق الحياة.