أجابت الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عما إذا كان الشرع يجيز استخدام أعضاء خنزير لإنقاذ نفس بشرية.
وقالت خلال مقابلة مع برنامج «أصعب سؤال» عبر شاشة «الشمس»، وعُرضت مساء الأحد: «هناك قاعدة تقول تداوو عباد الله فإن الله ما جعل داء إلا وله شفاء غير داء الهَرِم أي الشيخوخة».
وأضافت أن الدعوة للاستفادة من الأدوية الحديثة والطب الحديث هي دعوة مهمة، تخالف من يضعون أنفسهم فيما سمّتها قوقعة الطب النبوي كما يقولون.
وأشارت إلى أن الإنسان مأمور بالبحث عن العلم والعلاج طالما فيه حفظ للنفس الإنسانية، موضحة أن أحد أهم مصاقد الشريعة الإسلامية حفظ النفس، مستشهدة بقوله تعالى «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
وأوضحت أنه ورد في القرآن الكريم، من المحرمات قطعية الدلالة والثبات أكل لحم الخنزير، في قوله تعالى: «إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ».
وأشارت إلى أن التحريم يقتصر على لحم وشحم الخنزير، لافتة إلى لفظ «فمن اضطر»، وقالت: «الأنسولين بيتعمل من الخنزير، وفيه مستحضرات كتير بتتعمل منه، وهناك نقل الكبد من الخنزير».
ولفتت إلى أن كل ما فيه إحياء للنفس هو حلال حلال حلال طالما بعيد عن الأكل.