شهدت إسرائيل، أمس الأحد، أكبر احتجاجات ضد حكومتها منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، حيث انضمت أسر الأسرى لدى حماس، إلى المتظاهرين الداعيين للإطاحة بحكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جميع أنحاء الداخل المحتل، وخاصة في تل أبيب وحيفا، بحسب الجارديان البريطانية.
ودعا منظمو الاحتجاج إلى استقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، وإجراء انتخابات مبكرة، وموافقة قادة الاحتلال على صفقة تبادل الأسرى، تؤدي إلى إطلاق سراح 130 محتجزا لدى حماس.
وأشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إلى أن الاحتجاجات ستتركز حول الكنيست ولكنها ستنظم أيضًا في مواقع رئيسية أخرى، بما في ذلك بالقرب من مقر إقامة نتنياهو بالقدس.
Massive anti-government protests are taking place in #Israel with protestors demanding the resignation of Benjamin Netanyahu and an agreement with #Hamas to release the hostages. pic.twitter.com/wbdAPHTIsS
— Dylan Griffith (@LivingDadJoke) March 31, 2024
– من يدعم الاحتجاج ضد نتنياهو؟
قالت صحيفة “صنداي تليجراف” البريطانية، إن عائلات أكثر من 130 محتجزا نأت بنفسها عن الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بلغت ذروتها العام الماضي ضد الائتلاف اليميني بقيادة بنيامين نتنياهو، ولكن بعد 6 أشهر من الحرب، ومع عدم وجود أي علامة على صفقة الأسرى، اجتمعت المجموعتان مساء أول أمس السبت عندما خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بإجراء انتخابات.
وأوضحت ناداف سالزبيرجر، من حركة “جيل التغيير” التي تقود احتجاجات تل أبيب، لصحيفة “تليجراف”، “ما رأيناه أول أمس السبت كان انفجارًا لتيارات تحت الأرض وصلت إلى نقطة الغليان، مئات الآلاف من اللاجئين في جميع أنحاء إسرائيل، عائلات الأسرى الـ134 الذين أصبح حلمهم برؤية أحبائهم يتضاءل، وسئم الإسرائيليون من الحكومة الأكثر عدم كفاءة في تاريخ البلاد”.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، توحدت المنظمات الاحتجاجية في دعوة للتظاهر في القدس خلال الأسبوع الأخير من الدورة الشتوية للكنيست، بعد أسابيع قليلة بدأ فيها بعضهم بالعودة إلى الشوارع.
وأشارت صحف إسرائيلية، إلى أن عودة جميع المنظمات الاحتجاجية، بما في ذلك “كابلان فورس”، و”إخوان وأخوات السلاح”، و”احتجاج التكنولوجيا الفائقة” و”منظمة بونتو”، تهدف أولاً وقبل كل شيء إلى رفع الروح المعنوية للمتظاهرين للإطاحة بنتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال موشيه رادمان، وهو رجل أعمال في مجال التكنولوجيا الفائقة وأحد قادة الاحتجاج ضد الإصلاح القضائي للحكومة، إن هدف التظاهر هو المطالبة بموعد نهائي لتحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة، بعد عيد الاستقلال الإسرائيلي، الذي يصادف يومي 13 و14 مايو.
وظهرت عشرات الخيام للمحتجين أمام الكنيست الإسرائيلي مع تأمين مكثف من الشرطة خشية حدوث اقتحامات.
Live update: Protesters pitch tents outside the Knesset on first night of four-day protest event https://t.co/pzv0ZviUfk
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) March 31, 2024
– المركزي الإسرائيلي: هناك حاجة لتجنيد يهود الحريديم لمساعدة الاقتصاد
حذر البنك المركزي الإسرائيلي، أمس الأحد، من وقوع أضرار اقتصادية ما لم يتم تجنيد مزيد من الرجال اليهود المتزمتين دينيا “الحريديم” في الجيش، ليفتح بذلك قضية خلافية تسبب صدعا في حكومة نتنياهو في زمن الحرب، حيث يتشكل الائتلاف الحكومي من أحزاب دينية متطرفة ترفض تجنيد الحريديم في الجيش بحجة التعبد.
وتابع البنك المركزي، في تقريره السنوي للعام 2023، أن حرب الاحتلال على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي سلطت الضوء على احتياج الجيش لمزيد من المجندين، وأضافت عبئا على الاقتصاد بسبب الزيادة الحادة في عدد أيام الخدمة التي ستكون مطلوبة لكل من المجندين الإلزاميين وجنود الاحتياط.
So sad.
The tiny minority elite in Israel are so desperate to topple Netanyahu that they are weaponizing a small public to protest in the middle of the war to topple the government.
They say they care about the hostages in Gaza, but that is a sad, lame, cynical hijacking of a… pic.twitter.com/EJJu8AsEM3
— Avi Abelow (@aviabelow) March 31, 2024
– نتنياهو يخضع لعملية جراحية
ذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أمس الأحد، أنه سيخضع لعملية جراحية في نفس اليوم لعلاج فتاق اكتشفه أطباءه.
وسيتم تخدير نتنياهو كليا بعدما اكتشف الأطباء الفتاق “أثناء فحص دوري”، وجاء في البيان “خلال هذه الفترة، سيتولى نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين مهام رئيس الوزراء”.
– القتال يحتدم بقطاع غزة
مع اقتراب حرب الإبادة الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة من شهرها السادس، أفاد مسئولو الصحة في القطاع بأن القصف العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين في أنحاء القطاع.
يأتي ذلك بينما استضافت مصر وفدا إسرائيليا لإجراء جولة جديدة من المحادثات في محاولة لتأمين هدنة مع حماس.
وبحسب فرنسا 24 تكثفت المفاوضات بوساطة مصر وقطر حول تعليق الهجوم الإسرائيلي لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 من أصل 130 رهينة إسرائيلية ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة.
فيما أكد مسئول في حماس أمس الأحد أن الحركة لم تتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كانت سترسل وفدا إلى مفاوضات جديدة في الدوحة أو القاهرة بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب مع إسرائيل في غزة.
وقال المسئول الذي طلب عدم كشف هويته: “لا يوجد أي توجه ولا قرار في حماس حتى الآن لإرسال وفد من حماس لجولة مفاوضات جديدة في القاهرة أو الدوحة”.