تقوم وزارة البيئة، بالاستثمار داخل المحميات الطبيعية لزيادة الدخل القومي والحفاظ عليها، من خلال تطويرها بالتوازي مع إطلاق حملة «حكاوي من ناسها»، والتي ركزت على أهمية المجتمع المحلي وثقافتهم وتراثهم كأساس للمحميات الطبيعية.
وقال مصدر مسئول بوزارة البيئة، إننا قمنا بتطوير المحميات الطبيعية وتم تغيير النظرة لها من مكان غير قابل للمس إلى مكان يتم التمتع به.
وأكد أن التطوير جاء للحفاظ علي مواردها الطبيعية وجذب الاستثمار وزيادة إعداد الزائرين، وتم وضع خطة شاملة لتطوير باقي المحميات تباعًا، وذلك بإشراك القطاع الخاص والمجتمع المحلي لممارسة العديد من الأنشطة المختلفة فيها.
وأضاف المصدر لـ«الشـروق»، أنه في إطار مباردة حكاوي من ناسها فقد تم إتاحة الفرصة لـ11 قبيلة من السكان المحليين، ممن يعيشون بالمحميات لعرض قصصهم مع الطبيعة وتراثهم وموروثاتهم الثقافية، وتم الانتهاء من إعداد خطة تطوير 4 محميات طبيعية، وهي محميات «العميد، ووادي الجمال، وسيوة، ونبق».
وأكد أن التطوير مستهدف 13 محمية من إجمالي 30 محمية طبيعية في مصر، وهذه المحميات تزخر بموارد طبيعية ولابد من الحفاظ عليها وذلك ضمن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة والتحول الأخضر.
وشدد على أهمية صياغة السياسات في التصدي للتحديات البيئية، حيث إن التجربة المصرية في تغيير لغة الحوار حول البيئة، حولتها من مجرد الحد من التلوث إلى صون الموارد الطبيعية بما يحقق الاستدامة، من خلال عدة خطوات أولها استخدام الاقتصاد والاستثمار والدخل القومي، كمصطلحات أساسية في الحديث عن مواجهة التحديات البيئية.