قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن الإعتداء الإسرائيلي على القنصلية الايرانية بدمشق قد يمهد لمواجهة أوسع نطاقا و أكثر تعقيدا، حيث تتسع المواجهة على جبهات أخرى لتأخذ منحى أكثر تطورا يدعو بالتأكيد للقلق.
وأضاف السفير حسام زكي خلال حديثه لقناة الغد مع الإعلامي عمرو عبد الحميد أن السعي لا يزال قائما لوقف إطلاق النار وليس أن نرى توسعا للحرب القائمة في قطاع غزة إلا أن الأمر مع الأسف يسير في الإتجاه المعاكس للرغبة الدولية، حتى لرغبة مجلس الأمن التي أعرب عنها من خلال قراره الأخير
الذي يدعو لوقف إطلاق النار بغزة خلال شهر رمضان.
وتابع أنه و معروف أن التصرفات الإسرائيلية تقودها رغبة في الأساس محمومة في بقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ولكن مما لاشك فيه أن هذه المواجهة قد تؤدي بالمنطقة إلى مرحلة جديدة من النزاع وعواقبه الوخيمة.
وأكد السفير حسام زكي أن هناك رؤية واضحة للجامعة العربية بشأن سوريا من خلال قرارات الجامعة التي اعتمدت عقب عودة سوريا والتي تقوم في الأساس على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الاصلي الحاكم للوضع في سوريا وأيضا لكي يكون هناك تقدما في عدد من الملفات كعودة اللاجئين و مكافحة كل من الإرهاب و طالاتجار بالمخدرات.
و أضاف الأمين العام المساعد أن هذه هي الرؤية العربية في محاولة لحل الإشكالية القائمة في الوضع السوري الحالي بجميع تعقيداته، حيث التواجد الإيراني الذي يعد عنصر غير مساعد و يستلزم تدخل إسرائيلي غير مرغوب فيه و مدان عندما يستهدف أهداف سورية، هذا إضافة للتواجد الأمريكي و الروسي و التركي و الذي لابد له من حل ومواجهة شجاعة .
كما أوضح أن فيما يخص الجانب العربي فمجموعة الإتصال العربية تواصل سعيها مع الحكومة السورية للتفاهم على أمور قد تؤدي لمخارج لهذه الأزمة المستحكمة، التي يدفع ثمنها الشعب السوري سواء داخل سوريا أو خارجها.
و أكد السفير حسام زكي أن هناك حوار ناضج بين مجموعة الاتصال العربية التي تضم مصر والأردن والعراق والسعودية ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والجانب السوري، مشيرا لتجاوز هذا الحوار لمرحلة إلقاء اللوم، لسبب أن الوضع الحالي يعكس وجود أزمة قائمة في سوريا مظهرها الأساسي اقتصادي وأحيانا أمني وكما نتابع هناك تدخلات من دول ثالثة و إستخدام لهذا البلد كساحة و هو الأمر الذي لا يمكن أن ينظر إليه أي عربي دون إدانته.
وأعرب السفير حسام زكي عن تطلعه أن يأتي الحوار بنتيجة، معربا عن تفائله في ظل استمرار الحوار لتحقيق التعاون المرجو من جميع الأطراف.