أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة يوم 7 أكتوبر الماضي، أعادت القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام العالمي
جاء ذلك خلال حديث “الفقي” في برنامج “حوار عن قرب”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد العصار، عبر قناته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الفقي إن “عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية، جاءت نتيجة تواري القضية الفلسطينية عالميا، في ظل تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحديثه المستفز عن التطبيع دون إشارة إلى أي تسوية مع الفلسطينيين، وذلك بغرض تحويل الحديث عن الفسطينيين من خانة التأييد السياسي إلى التعاطف الإنساني وكأنها زكاة سياسية”.
وأشار المفكر السياسي إلى أن حركة حماس تمثل حزبًا سياسيًا وجماعة نضال وطني قومي، والحزب السياسي يمكن أن يستمر، متابعا : “لكن أوصال حركة حماس ومفاصلها ضربت بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل والاغتيالات التي خلفت ما يزيد عن 33 ألف شهيد، وهذا يعني أن هناك محاولة لفرض الأمر الواقع على حماس”.
واستنكر “الفقي” تصريحات نتينياهو وبعض القادة الإسرائيليين التي تنطوي على التحرش بمصر، واصفا ذلك بأنه “خطير وغير مقبول”؛ لأن مصر دولة كبيرة ولها ثقلها الدولي والإقليمي، وهي التي هزمت إسرائيل بالعبور العظيم في حرب أكتوبر عام 1973، لافتا إلى أن إسرائيل إذا خسرت السلام مع مصر فقد خسرت المنطقة كلها.
وعن توقعاته لنهاية المشهد الحالي في غزة، قال “الفقي” إنه سيتم التوصل لمجموعة من الهُدن ولكن ببطء حتى الوصول لهدنة دائمة إلى حد كبير.
وحول استمرار حركة حماس في حكم غزة بعد الحرب، قال الفقي إن “منظمة التحرير الفلسطينية ستكون قادرة على لم شمل الشعب الفلسطيني، وعلى الفلسطينين أن يوقنوا بأن جزءا رئيسًا من حل مشاكلهم يتمثل في وحدتهم”.
وعلق “الفقي” على الاستفزازات الإسرائيلية لمصر بكلام بعض قادتها بإعادة احتلال محور فلادلفيا من جانب واحد بالمخالفة للاتفاق المبرم بين مصر وإسرائيل قال : هذا الأمر استفزاز جديد؛ لأن هذا المحور له اتفاقية أبرمت عام 2005 وهو محاولة لاستفزاز مصر أولا، واقتطاع جزء من الأراضي ليس من حق إسرائيل بغرض مزيد من التضييق على الفلسطينيين.
وعن الطريقة التي يمكن للعرب أن يهزموا إسرائيل بها، قال “الفقي” إن هزيمة اسرائيل تكون بمدى القدرة على النفاد إلى المصالح الأمريكية، والتأثير على المواطن الأمريكي بأن من مصلحته دعم الدول العربية، وحينها سوف يكون الأمر منتهيا، لأن العالم حاليا لا تحكمه سوى لغة المصالح .