قال مندوب فلسطين الدائم بجامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، إن «إسرائيل رفضت الانصياع للإجماع الدولي، وألقت بقرار مجلس الأمن في النار التي أوقدتها في غزة، ولم توقف إطلاق النار في شهر رمضان المبارك».
وأضاف خلال كلمته باجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، صباح الأربعاء: «لا شيء يوقف سفك الدماء أو صرخات الأطفال والأمهات والآباء الذين يحترقون في أتون غزة، ولا شيء يعطيهم الأمل أننا نعيش في مجتمع الدولي يحكمه القانون وليس في غابة يحكمها الطاغوت».
ونوه أن إسرائيل قتلت أكثر من 520 فلسطينيًا وأصابت أكثر من 800 شخص آخرين في غزة، منذ 25 مارس تاريخ صدور قرار مجلس الأمن، قائلًا إنها «قتلت كل يوم بعد قرار مجلس الأمن 65 مدنيًا فلسطينيًا».
وأكمل: «شاهدنا جهدًا مقدرًا من جنوب إفريقيا التي اتهمت إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وأصدرت العدل الدولية أمرين بتاريخ 26 يناير و28 مارس تضمنا تدابير مؤقتة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق بهدف منع جريمة الإبادة، لكن في ضوء انتشار المجاعة في غزة نسأل مرة أخرى ما هي النتيجة؟».
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء، دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة)، وبناء على طلب دولة فلسطين وتأييد عدد من الدول العربية، وذلك لبحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
ويبحث الاجتماع التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح، التي تأوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، بالإضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وآخرها القرار رقم 2728 والذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك.