بحث أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خلال لقاء مع سفير الاتحاد الأوروبي كريستيان برجر، آليات تعظيم الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي في تطبيق مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في إطار تعزيز الاهداف المتبادلة، لافتا إلى خطة العمل التي قامت بها الوزارة لربط التخصصات العلمية وبرامج الدراسة باحتياجات الصناعة، وعمل تكامل بين الجامعات داخل كل إقليم والجهات الصناعية، ضمن مبادرة “تحالف وتنمية”.
وأكد الوزير أهمية علاقات التعاون الوثيقة والمُثمرة بين مصر والاتحاد الأوروبي، وخاصة فى مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى النتائج المتميزة التي تحققت نتيجة للعديد من المُبادرات والبرامج والمنح والمشروعات المشتركة بين الطرفين، لافتًا إلى حرص مصر على دفع هذا التعاون لمزيد من التقدم، خاصة في ضوء رفع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة والتنويه بأولوية تنمية “العنصر البشري” بها.
واستعرض عاشور نماذج متعددة لجهود تعزيز التعاون المتبادل، ومنها التعاون مع معهد دون بوسكو الإيطالي للاستفادة من خبرته العريقة في مجال التعليم الفني، وكذا مشروع تطوير الجامعة الفرنسية الذي يطمح لزيادة البرامج المُقدمة باللغة الفرنسية لجذب الطلاب من الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن مصر تسعى لتصبح منصة تعليمية جاذبة لخدمة المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وبحث الجانبان سُبل التعاون في تأهيل وتدريب الخريجين لملاءمة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وخاصة بالتعليم التكنولوجي الذي تعتبره الوزارة رافدًا هامًا لتقديم فنيين مؤهلين لسد حاجة السوق المحلية والإقليمية والعالمية ومن بينها السوق الأوروبية.
وناقش الجانبان آليات العمل لتعزيز التعاون في برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم التعليم العالي، لاسيما برنامج “إيراسموس بلس” الذي يهدف إلى توفير منح فردية للطلاب والباحثين في دول أوروبا، وتشجيع التبادل الطلابي، وكذا برنامج “هورايزون أوروبا” لتشجيع الابتكار العلمي، وبرنامج مبادرة الشراكة من أجل البحوث والابتكار فى منطقة الشرق الأوسط “بريما”، وغيرها من البرامج الداعمة للتعليم العالي والبحث العلمي.
كما ناقش الجانبان سُبل تعظيم الاستفادة من المنح التى يُقدمها الاتحاد الأوروبي تباعًا لجهود الوزارة في تعزيز منظومة نقاط الاتصال الوطنية ببرنامج هورايزون، وإمكانية فتح نقاط اتصال داخل الجامعات لتسهيل التواصل، وبناء القدرات؛ والتأكد من وصول المنح لجميع المستهدفين.
ومن جانبه، أعرب كريستيان برجر عن تطلعه لتعزيز الشراكة مع مصر فى المرحلة القادمة، خاصة في مجال التعليم والتدريب والتأهيل، لافتًا إلى أهمية وضع خطة بالوظائف المطلوبة وبرامج التدريب التي يحتاجها الطلاب، والتي تخدم المشروعات التنموية في مصر.
كما أشاد برجر بحجم التوسع الكبير الذى قامت به مصر في منظومة التعليم العالي، ودورها في المنطقة بكافة المجالات، مؤكدًا على ترحيب الاتحاد الأوروبي للتعاون وتعزيز الاستثمار في العنصر البشري وخاصة بمجالات التعليم العالي والبحث العلمي.