جاء ذلك بحضور الشيخ عطا بسيوني وكيل وزارة الاوقاف، والدكتور عبد القادر سليم، مدير عام الدعوة بالاوقاف، والشيخ على حمدون مدير إدارة غرب كفرالشيخ، والشيخ محمد عطا الله المفتش الأول بالإدارة، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الأوقاف والأزهر الشريف.
بدأ الحفل الذى قدمه الدكتور عبد القادر سليم، عقب صلاة العشاء والتراويح بتلاوة قرآنية للقارئ الشيخ محمد قطب الطويل ، وكلمه للشيخ عطا بسيوني وكيل وزارة الأوقاف قال فيها: إن الحديث عن ليلة القدر هو الحديث عن ليلة موعودة مشهورة من بين سائر الليالي.
وقال هو الحديث عن ليلة العظمة والشرف، يقال فلان له قدر أي له منزلة وشرف، وقيل سميت بليلة القدر لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر بواسطة ملك ذي قدر علي رسول ذي قدر إلى أمة ذات قدر.
وقيل لأنه من أتى فيها بالطاعات صار ذا قدر وشرف، عند الله عزو جل، وقال الخليل بن أحمد هي بمعني ليلة الضيق لأن الأرض تضيق فيها تضيق بالملائكة النازلين،إليها ونزول المـلائكة،كله خير وبركة ورحمةومن قوله تعالي (ومن قدر عليه رزقه)، وقال بن عباس هي بمعني ليلة التقدير لأن الله عز وجل يقدر فيها ويقضي في هذه الليلة ويقدر ما يكون في تلك السنة من رزق وأحياء وأماتة إلى السنة القابلة، فيها يفرق كل أمر حكيم.
وأوضح بسيوني، أن من أمارتها أنها ليلة بلجة أي مشرقة الشمس تكون في صبيحتها مستوية لاحر فيها ولا برد، مشيرا إلى أن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وأن النبي صل الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
ووجه التفضيل الحقيقي لهذه الليلة هو تنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وهي خير من ألف شهر، ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها.
وأكد بسيوني، أن ليلة القدر موجودة مادامت السماوت والأرض من أرادها فهي موجودة فهناك طرق كثيرة ممهدة للوصول إلى ليلة، القدر منها إطعام الفقراء، والمسح على رأس اليتامى والإصلاح بين المتخاصمين ونقاء الصدور من الغـل والحقد والحسد.
اختتم الحفل بفاصل من الابتهالات والمدائح النبوية للشيخ إبراهيم صلاح.