رحل أستاذ الأساتذة ومعلم الأجيال وكبير العلماء، الذي شهد له الجميع بأنه رمز رفيع من رموز القانون، وذلك لتاريخه القضائي والقانوني والبرلماني والدبلوماسي، المُشرف لدى المصريين داخل البلاد وخارجها فضًلا عن خدمته لأبناء وطنه خاصًة الفقراء.
الدكتور أحمد فتحي سرور، الذي أفنى عمره في خدمة القانون وحصل على نصيب الأسد تحت قبة البرلمان، حيث تولى رئاسة مجلس الشعب قرابة الـ21 عامًا، ودافع عن البسطاء في قضاياهم، دون حصوله على مبالغ مالية، على الرغم من أنه معروف بـ”محامً الكبار”، لتوليه الدفاع عن عدد من أشهر رجال الدولة من بينهم رجل الأعمال صلاح دياب، ووزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف.
مناصب تولاها أحمد فتحي سرور
مناصب عدة تولاها ابن محافظة قنا منذ تخرجه من كلية الحقوق حيث عمل وكيلًا للنائب العام، من ثم عمل بهيئة التدريس بكلية الحقوق، ورئيس المجلس الأعلى للجماعات، فضلا عن توليه منصب وزير التربية والتعليم، كما تولى منصب رئيس الاتحاد البرلمانات الإفريقية، ورئيس الاتحاد العربي، وتولى منصب رئيس الاتحاد البرلماني لمنطقة الدول الإسلامية الأعضاء، علاوة على منصب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، وتوليه رئاسة مجلس الشعب منذ عام 1991 حتى عام 2010، ليكن أكثر رؤساء مجلس الشعب تحت قبة البرلمان، حتى عزلت ثورة 2011 بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتغير اسم مجلس الشعب لمجلس النواب.
سرور يوصف نفسه بـ خادم القانون
في سبتمبر عام 2022، كرمت المؤسسة العربية للسلام والتنمية الدكتور أحمد فتحي سرور، لكنه لم يعتبر ذلك التكريم له، إنما اعتبره تكريمًا للقانون نفسه، وأنه مجرد خادم له.
رئيس مجلس الشعب الأسبق يدافع عن البسطاء
في عام 2015 ترافع رئيس مجلس الشعب الأسبق عن 8 متهمين في قضايا قتل أبناء أحد مالكي الأراضي والعقارات بقرية البنوان مركز المحلة، فضلا عن مرافعته وسامح عاشور في قضية محامين مطاي، ليقف أمام محكمة جنايات أسوان في عام 2017، ليتولى الدفاع في قضية متهم فيها 3 أشقاء بالاتجار في المخدرات بمدينة كوم أمبو، قبل أن يترافع في قضية قتل شاب في أواخر عام 2018، بمحافظة البحيرة، وغيرها من القضايا، التي تولاها أستاذ القانون، ليكن آخر من ترافع عنهم أحمد فتحي سرور هما صفوت الشريف ونجله في قضية الكسب غير المشروع.
وفاة أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق
وفي ليلة السابع والعشرون من شهر رمضان المبارك، فارق معلم الأجيال الدكتور أحمد فتحي سرور أنفاسه الآخيرة إثر تدهور حالته الصحية، عن عمر ناهز الـ 92 عامًا، وشُيعت الجنازة من مسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس، إلى مثواه الآخير، وحضر الجنازة عدد كبير من كبار رجال الدولة والإعلام، والقضاء والشرطة، وكان من بينهم جمال مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.