قال أربعة مسئولون (ثلاثة أمريكيون وإسرائيلي) إن الولايات المتحدة تستعد لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل أو قواتها رداً على ضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين بارزين.
وأضاف المسئولون، الذين تحدثوا لمجلة “بوليتيكو” – شريطة عدم ذكر اسمهم- أن الولايات المتحدة تعتقد أن نوعاً من الأعمال العسكرية البارزة ضد القوات الإسرائيلية قد تحدث خلال الأيام المقبلة.
وأوضح مسئول أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” لا تعتقد أن القوات الأمريكية ستتعرض للاستهداف، ولن يغير مواقع أصوله هذه المرة.
ومع ذلك، بحسب المسئول، هناك مخاوف من أن أي انتقام إيراني من إسرائيل قد يتصاعد ويثير صراعا أوسع نطاقا.
وتابع: “نعتقد أنهم قد يردون في أي وقت”، محذرا من أن “الوضع يمكن أن يتصاعد، ثم نصل إلى ما نحاول تجنبه، ألا وهو حرب إقليمية أوسع نطاقا”.
وتعهد مسئولون إيرانيون بارزون بالرد بعد الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق هذا الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل 7 على الأقل من الحرس الثوري الإيراني.
وكان من بين القتلى قادة بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منهم العميد محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: “ستتم العملية الانتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله”، مضيفا: “نحن من نحدد وقت العملية وخطتها”.
ولم تعلن إسرائيل مسئوليتها عن الضربة، لكن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينج أكدت أن إسرائيل وراء الهجوم.
وأوضح أحد المسئولين الأمريكيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت إيران عقب القصف مباشرة، بأنه لا علاقة لواشنطن بالهجوم.
وذكرت “بوليتيكو” أن القوات الأمريكية في المنطقة في حالة تأهب قصوى بالفعل للهجمات التي تشنها القوات المدعومة من إيران.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، استهدفت الفصائل المرتبطة بطهران القوات الأمريكية في سوريا والعراق والأردن 170 مرة على الأقل، ومن بينها هجوم بطائرة بدون طيار “درون” أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين، دفع بايدن للتوجيه بشن غارات انتقامية.