5 أشهر مرت على وفاة «دعاء» فتاة المنيا، بعد إنهائها حياتها لمرورها بحالة نفسية ولم يشتبه جنائيًا حينها في الوفاة، وتم تشريح جثمانها والتصريح بدفنها بمقابر العائلة بمحافظة المنيا.
وخلال الأيام الماضية، لم يرتاح قلب الأهل لوفاة إبنتهم وانتحارها بهذه الطريقة فقرروا البحث عن الدوافع والأسباب وراء وقوع الحادث، وأتضح من خلال التليفون الخاص بالمجني عليها أنها تعرضت لعملية ابتزاز وتهديد بالفضيحة ونشر فيديوهات مخلة لها، ولم تستطع المقاومة وأنهت حياتها خوفًا من عار الفضيحة.
واكتشف أهل المجنى عليها أن ابنتهم كانت على علاقة عاطفية بشخص صور لها مقطع فيديو ووعدها بالزواج، حيث أقنعها بإقامة علاقة غير شرعية معه، وما أن سلمت له نفسها حتى صوّر العلاقة بينهما بالكامل وأرسلها لصديقه الذي اتفق معه على القيام بذلك لابتزازها، وليتمكن صديقه من معاشرتها وقتما شاء.
وبالفعل استغل الشخص الثاني مقطع الفيديو المصور وتواصل مع الفتاة وطلب منها الحضور إليه، وفي الجلسة حسر عنها ملابسها وأقام معها علاقة غير شرعية بالإكراه بتهديدها بالفيديو، ولم يكتفا بذلك بل أخذا منها مبلغ بالتهديد وقدره 48 ألف جنيه.
ودخلت الفتاة في حالة نفسية سيئة للغاية وقصت شعرها، وذلك بعد الكثير من التهديدات والخوف من الفضيحة، إلى أن انتهى الأمر بها إلى قيامها بجرح نفسها للتخلص من حياتها، وبعد تقديم الأسرة بلاغ ضد المتهمين تم إلقاء القبض عليهما.