شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على أن حماية المعابد والكنائس الخاصة بغير المسلمين جزء من تكليفات وتوجيهات الشرع الشريف.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «اسأل المفتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد: «النبي محمد في ظروف الحرب يقول لا تهدموا بيتا، ولا تقطعوا شجرا، ولا تقتلوا امرأة ولا صبيًا ولا راهبًا في صومعته».
وأشار إلى أن مشهد افتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة الميلاد المسيح بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، في العاصمة الإدارية «بديع»، معقبًا: «نشكر من فكر في هذا الإخراج العبقري، وكأنه ينتج الحالة المصرية من جديد».
ولفت إلى أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ألقى كلمة رصينة في افتتاح المسجد، كما أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ألقى كلمة أمام كنيسة ميلاد المسيح.
وأكمل: «أذكر العبارات التي قالها شيخ الأزهر، أن حماية الكنائس في الإسلام جزء من تشريعنا وواجب علينا ذلك، فعندما نقف وندافع فنحن ندافع عن هوية لإسلام».
وقال إن «التجربة المصرية تزول معها مصطلحات: الذمة ودار الإسلام ودار الحرب»، مؤكدًا أنه لا حرج أبدًا على المسلم في أن يذهب لتهنئة أخوته في الوطن بأعيادهم.
واستطرد: «يجب أن يترسخ هذا المعنى في أذهان المسلمين، أنه لا حرج أبدا في أن تذهب وتهنئ أخوتك في الوطن، ولا حرج أن يأتون إلينا ويهنئونا بمناسباتنا المختلفة شديدة الخصوصية، والله عندي رسائل على الهاتف من إخوتنا المسيحيين لو قرأتها وشلت الاسم فقط، لا يمكن تتصور أنها صادرة إلا بمعان لطيفة عبادية.. عندما يصفون ليلة النصف من شعبان أنها ليلة مباركة ورمضان بالشهر المبارك العظيم، فأنت لست أمام إنسان عادي وإنما احتسبت فيه المحبة والرقي بهذا الوطن».