قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن «الدين اُستغل لتحقيق أغراض سياسية على فترات طويلة من الزمن»، منوهًا أن بعض المصطلحات اجتزأت من سياقها، وعلى رأسها «الجهاد».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الضفة الأخرى»، المذاع عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الأحد: «المصطلحات لم تعد كالتي كنا نفهمها، وإنما سرقت منا سرقة ووضعت في مكان معين، أريد بوضعه في هذا المكان أن يستغل لتحقيق أغراض سياسية».
وأشار إلى أن «الجهاد» من أهم المفاهيم التي شوهت من جماعات الإسلام السياسي منوهًا أن «استغلال مصطلح الجهاد في معارك وهمية، العامل الأساسي للخوف من الإسلام في الغرب».
ولفت إلى أن الإفتاء أطلقت كتابًا اعتمدت فيه مصطلح «التأسلم» السياسي؛ لأن الإسلام لا يوجد فيه سياسي أو غير سياسي، لكن البعض استغلوا الدين لتحقيق أغراضهم.
وأوضح أن الكتاب بعنوان: «التأسلم السياسي: دراسة في فشل استغلال الدين لتحقيق أغراض سياسية»، مؤكدًا أن «كل المجموعات التي استغلت الدين لتحقيق أغراض سياسية على مر التاريخ لم يكتب لها النجاح».
واستطرد: «ربما استمرت فترة طويلة من الزمن، لكنها زالت، والشريعة باقية كما هي بوضوحها ونورها والناس يعيشون معها وبها».