ذاعت شهرة قرية الجزاير في محافظة الدقهلية، في مجال الزراعات المحمية داخل الصوبات البلاستيكية التي ينتج بداخلها مزارعون على مدار العام مختلف أنواع الخضراوات، ويعمل بها الكبار والصغار كخلية نحل لا تهدأ.
ويؤكد أهالي القرية أن نسبة البطالة بينهم منعدمة لأن الجميع كرسوا وقتهم لهذا النوع من الزراعات التي تدر عليهم دخلا أعلى من الزراعات التقليدية.
وقال إبراهيم حسني مدير الجمعية الزراعية في قرية الجزاير “أصبح الجميع في المنطقة كبيرا وصغيرا مدربين على الزراعة داخل الصوبات بكل تفاصيلها. لا يوجد عاطل عن العمل في هذه القرية ولا القرى المجاورة. لا توجد بطالة نهائيا”.
وأضاف “كل الناس تعمل من بعد صلاة الفجر حتى السابعة أو الثامنة صباحا نظرا لارتفاع درجة الحرارة، ثم يعودون بعد صلاة العصر بساعة لأن شدة الحرارة داخل الصوبات دون ذلك ليس ممكنا أن تتحملها العمالة فيها”.
من جانبه قال حسن الشرقاوي، مدير إدارة الزراعة بمركز بلقاس في محافظة الدقهلية “أشهر قرية على مستوي الجمهورية هي قرية الجزاير. تصل المساحة في ذروة زراعة الصوبات إلى 4 آلاف فدان، وتكون أقل مساحة 2700 فدان. هذه مساحات كبيرة”.
وأضاف الشرقاوي “يتم تغيير مكان الصوبة كل موسمين لإراحة الأرض. الناس هنا في الجزاير بدأوا استئجار أراض في أماكن وقرى أخرى لزراعتها، وهذا أدى لانتشار الزراعات المحمية في المنطقة المحيطة بنا بشكل جيد جدا”.
أما المزارع سيد فتح الله فقال “هذه الزراعة مربحة، فبدلا من انتظار الحصاد مثلا كل 6 أشهر، نجمع المحصول هنا كل يومين، فيكون هذا دخلا جيدا يساعدنا في المعيشة والإنفاق على البيت ورعاية زراعتنا”.
وتشير إحصاءات مسؤولي الزراعة في المحافظة إلى أن عدد الصوبات الزراعة في قرية الجزاير والقرى المجاورة لها تجاوز 30 ألف صوبة توفر عشرات الآلاف من فرص العمل وتنتج الخضراوات على مدار فصول السنة الأربعة.