صرح المستشار أحمد عبدالهادي، المحامي العام الأول لنيابات المنيا، بدفن جثمان “طه محمد عبدالعزيز الجازوي”، 32 سنة، الشهير إعلاميا بـ”ريان المنيا”، والمقيم بعزبة عزاقة التابعة لقرية طوخ الخيل مركز المنيا، والذي نجحت الجهود القبلية والشعبية والأمنية والتنفيذية بعد 7 أيام من الحفر والبحث في الصحراء الغربية، في انتشال جثته.
– حادث مأساوي
وترجع أحداث الواقعة إلى ورود بلاغ من أهالي عزاقة يفيد بسقوط شاب في بئر مياه معطلة، يصل عمقها حوالي 32 مترا في باطن الصحراء بالظهير الصحراوي الغربي، وفتحته لا تتعدى حوالي 60 سنتيمترا، مساء يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، وأعلنت مديرية الصحة وفاته وقررت النيابة دفنه بدون شهادة وفاة، واستخراج شهادة وفاة ساقط قيد.
وأعلنت مديرية الصحة وغرفة عمليات المحافظة، فجر اليوم الثلاثاء، بعد وصول جثمان الشاب إلى مستشفى المنيا العام، العثور على جثمان “طه محمد عبدالعزيز حسن”، ونقله إلى مشرحة مستشفى المنيا الأميري، تحت تصرف النيابة العامة.
– العثور على جثة ريان المنيا
كما أكدت غرفة العمليات بالمحافظة في بيان لها أنه تم العثور على جثة المفقود طه محمد عبدالعزيز، ضحية بئر عزاقة، بعد 7 أيام من سقوطه؛ نتيجة اختلال توازنه وسقوطه في بئر عمقه 30 مترا، وقامت سيارة الإسعاف بنقلة إلى مشرحة مستشفى المنيا.
وكشف البيان عن وقوع الحادث بالظهير الصحراوي الغربي، مدخل قرية أبو إسماعيل، بعمق جنوب الطريق بطول واحد كيلومترا، بمجلس قروي طوخ الخيل، موضحا أن المتوفي ضحية بئر عزاقة، يبلغ من العمر 32 سنة، ولا يعمل، ومقيم بعزبة حامد عزاقة، وعثر على جثته في حالة سيئة.
– انتداب الطب الشرعي
وقررت النيابة العامة ندب الطب الشرعي لإعمال الصفة التشريحية لجثمان الفقيد، وإعداد تقرير الصفة التشريحية، وتحديد أسباب الوفاة الحقيقية، وإعداد تقرير تفصيلي بالإصابات الموجودة بالجثة.
بينما أعلن الدكتور هاني إسحق شحاتة، مفتش صحة المنيا، أن سبب الوفاة قيد البحث بالطب الشرعي، وتصدر شهادة الوفاة بإجراءات ساقط قيد الوفاة إذ مضى على الوفاة أكثر من 24 ساعة.
وأضاف مفتش صحة المحافظة، في تصريحات صحفية، أن استخراج شهادة قيد وفاة الشاب ضحية بئر عزاقة بالمنيا، تتم بمعرفة لجنة 46 أحوال مدنية برئاسة المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، وعضوية مفتش صحة المنيا مفوضا عن مدير مديرية الصحة، وعضوية مدير إدارة شرطة الأحوال المدنية.
وأكد أن استخراج شهادة الوفاة سيتم خلال 15 يوما، عقب عيد الفطر المبارك، وفور انعقاد اللجنة وقيد الوفاة.
وشهدت قرية عزاقة تجمع آلالاف من أهالي الشاب المتوفي والقبائل العربية التي جمعتها أزمة تعلق الشاب في البئر، وأدوا صلاة الجنازة عليه وسط الصحراء في الخلاء.
وكانت الأجهزة الأمنية بالمنيا، قد تلقت بلاغا من غرفة عمليات النجدة، مساء يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، بورود بلاغ من أهالي قرية عزاقة يفيد بسقوط شخص داخل بئر عمقها يصل إلى حوالي 30 مترًا بالظهير الصحراوي الغربي، ومحاولة الأهالي انتشاله لعدة ساعات لكنهم لم يتمكنوا.
وانتقلت الأجهزة الأمنية والأجهزة المختصة بالوحدة المحلية، وجرى الدفع بمعدات ثقيلة للحفر بمحيط البئر، لمحاولة انتشال المزارع في الساعات الأولى.
وأكد بيان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، أن المزارع قد فارق الحياة نتيجة اختناقه في قاع البئر الرملي، واستمرت عمليات الحفر بمحيط البئر لمحاولة انتشال الجثمان، وفتح تحقيق حول الواقعة من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تولت النيابة العامة التحقيق .
وأعاد الحادث إلى الأذهان فاجعة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر وظل داخلها لمدة 5 أيام متواصلة قبل انتشاله جثة هامدة، رغم جميع المحاولات من الأجهزة المعنية بدولة المغرب لإنقاذه وإخراجه حيًا في واقعة تابعتها أنظار العالم حينها.