تقام اليوم الخميس منافسات ذهاب دور الثمانية من بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بإقامة أربع لقاءات هامة حينما يواجه ليفربول الإنجليزي ضيفه نابوليالإيطالي، وباير ليفركوزن الألماني ويستهام يونايتد الإنجليزي، فيما يلتقي ميلان الإيطالي بمواطنه روما، وبنفيكا البرتغالي مع أولمبيك مارسيليا الفرنسي.
ويبحث ليفربول خلال مواجهة ضيفه أتالانتا عن تعويض خيبة الأمل التي لحقت به عقب فقدانه صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي مؤخرا بتعادله مع مضيفه مانشستر يونايتد بهدفين لمثلهما يوم الأحد الماضي، بفارق الأهداف خلف أرسنال (المتصدر)، المتساوي معه برصيد 71 نقطة، وبفارق نقطة أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث، حيث يأمل زملاء محمد صلاح في استعادة توازنهم من جديد عبر تحقيق نتيجة إيجابية أمام أتالانتا سادس ترتيب الدوري الإيطالي.
وعقب تتويجه بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في فبراير الماضي وخروجه من دور الثمانية لبطولة كأس إنجلترا في الشهر التالي، يطمع ليفربول في التتويج بلقبي الدوري المحلي والدوري الأوروبي في آخر مواسم مدربه الألماني يورجن كلوب مع الفريق.
في المقابل، لا يمر أتالانتا بفترة مثالية في الدوري المحلي، الذي شهد تحقيقه فوزا وحيدا في لقاءاته الستة الأخيرة بالبطولة، مقابل 3 هزائم وتعادلين، ما أثار قلق جماهيره لاسيما عقب الخسارة بهدف لاثنين أمام مضيفه كالياري يوم الأحد الماضي.
بدوره، يشهد ملعب (سان سيرو) لقاء كلاسيكيا إيطاليا بين ميلان وروما في أول مواجهة قارية بين الفريقين اللذين اقتصرت مبارياتهما على بطولتي الدوري والكأس المحليين، حيث يسعى نادي الشمال الإيطالي لمواصلة تفوقه على نادي العاصمة في هذا الموسم بعد أن فاز عليه ذهابا وإيابا في الكالتشيو، فيما يأمل روما، وصيف النسخة الماضية للدوري الأوروبي، في تحقيق فوزه الأول على ميلان منذ ما يقرب من 4 أعوام ونصف العام، حيث يرجع آخر انتصاره له أمام منافسه إلى أكتوبر 2019، عندما تغلب عليه 2 / 1 بالدوري المحلي، ومنذ ذلك الحين، لم يحقق أي فوز على نادي الشمال في مبارياتهما التسع الأخيرة، التي شهدت تحقيق فريق المدرب ستيفانو بيولي 6 انتصارات، فيما تعادلا في 3 لقاءات.
من جهته، يتطلع باير ليفركوزن للتقدم خطوة جديدة نحو اللقب، حينما يستضيف ويستهام يونايتد الإنجليزي في مواجهة صعبة للغاية بين الفريقين.
ويقدم ليفركوزن أداء استثنائيا هذا الموسم مع مديره الفني الإسباني تشابي ألونسو، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه، لاسيما أنه يتقدم في الصدارة بفارق 16 نقطة عن أقرب ملاحقيه بايرن ميونخ، حامل اللقب في المواسم الـ11 الأخيرة، وبات في حاجة لفوز على ضيفه فيردر بريمن في مباراته المقبلة، للإعلان عن أول بطولاته في الدوري، بعد أن حقق لقب الكأس في موسم 1992 / 1993 . كما تبدو حظوظ الفريق كبيرة للغاية للحصول على لقب الكأس هذا الموسم أيضا، حين يواجه كايزر سلاوترن المتعثر بدوري الدرجة الثانية الألماني الشهر المقبل، ويحلم ليفركوزن، الذي حافظ على سجله خاليا من الهزائم هذا الموسم في 41 مباراة متتالية بمختلف المسابقات، بالحصول على الثلاثية من خلال الفوز أيضا بالدوري الأوروبي، لكنه طموحاته تصطدم بويستهام الساعي بدوره لاقتناص لقب قاري جديد للموسم الثاني على التوالي بعد فوزه ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي العام الماضي.
ويشهد دور الثمانية أيضا مواجهة متكافئة بين بنفيكا البرتغالي وأولمبيك مارسيليا الفرنسي في لشبونة، حيث يطمح كلا الفريقين للخروج بنتيجة إيجابية تسهل من موقفهما في مباراة العودة، التي ستقام الأسبوع المقبل بملعب (فيلودروم)، ويأملان في استعادة بريقهما القاري من جديد، حيث يبحث بنفيكا عن بطولته الأولى في مسابقات القارة العجوز منذ فوزه ببطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري (المسمى القديم لدوري الأبطال) عامي 1961 و1962، بينما يخطط مارسيليا، الفريق الفرنسي الوحيد الذي أحرز لقب دوري أبطال أوروبا عام 1993، للمضي قدما في الدوري الأوروبي هذا الموسم، من أجل الصعود على منصات التتويج القارية من جديد.