أشاد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بتنظيم وزارة الداخلية لاحتفالية لنزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل والذين تم الإفراج بالعفو عن 3438 من النزلاء، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية بشأن الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم من نزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل الذين استوفوا شروط العفو الرئاسى بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك لعام 2024.
وأكد “رضوان”، فى بيان له أصدره اليوم، أن قرار الإفراج عن هؤلاء النزلاء لقى ارتياحاً كبيراً لديهم ولدى أسرهم، معتبراً هذا القرار الرئاسى بمثابة خطوة إيجابية نحو حوار وطنى حقيقى وفعال، ومثمناً هذه الخطوات التى تتم على الأرض فى هذا الإطار على وجه التحديد وهذا الملف الهام.
وأعرب عن تفاؤله الكبير بالمناخ العام الناتج عن الدعوة إلى الحوار الوطنى وقرارات الإفراج عن المسجونين، مؤكداً أن الدولة المصرية تؤكد على عزمها لتوفير الأجواء الإيجابية لآمال الشعب المصرى، خاصة أن قرارات الافراج على المحبوسين يؤكد أن الدولة المصرية تسعى لسياسات جديدة نحو حقوق الإنسان وحق التعبير فى الرأي.
وأشار إلى أن إجراءات الجمهورية الجديدة سوف تشهد رؤى وإطر جديدة من كل المصريين من أجل النهوض بالدولة المصرية، مؤكداً أن قرارات الإفراج عن المسجونين تسعده وتسعد كل المصريين، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعطى أكبر اهتمام لهذا الملف وهو شخصياً وراء كل هذه الإجراءات المختلفة من أجل المصريين وهى بادرة طيبة للحوار الوطنى وردا على كل المشككين الذين يحاولون النيل من الدولة وقياداتها.
كما أشاد بحرص اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وجميع قيادات الوزارة على تطبيق معايير حقوق الإنسان فى أروع صورها داخل مختلف مراكز الإصلاح والتأهيل على مستوى الجمهورية .
كان قطاع الحماية المجتمعية قد عقد لجان لفحص ملفات النزلاء على مستوى الجمهورية لتحديد مستحقى الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة. انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على (3438) نزيلاً ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو، وذلك خلال احتفالية بمقر قاعة الاحتفالات بمركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان.
كما أقامت وزارة الداخلية شعائر صلاة عيد الفطر المبارك بمركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان للنزلاء.
وشهدت فعاليات الاحتفال بالعيد حضور عدد من رجال الدين المسيحى لمشاركة النزلاء الاحتفال وتقديم التهنئة لهم بما يعبر عن التلاحم والترابط بين فئات الشعب المصرى. كما شهدت أجواء الاحتفال بالعيد داخل مراكز الإصلاح والتأهيل توزيع (كعك العيد) من إنتاج مراكز الإصلاح والتأهيل على جميع النزلاء.
وأعرب أهالى المفرج عنهم عن سعادتهم البالغة لما لمسوه من تغيير فى سلوكيات أبنائهم وتقدموا بالشكر والتقدير ارئيس الجمهورية على منح ذويهم فرصة جديدة للانخراط داخل المجتمع.
يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على توفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء وتفعيل الدور التنفيذى لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم، الذين تم تأهيلهم للانخراط فى المجتمع، واستمراراً للدور الذى تقوم به وزارة الداخلية لإعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث.