قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، إن المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران تجرى على حساب أراضي واستقرار الشعوب العربية والأمن القومي العربي.
ورأى السفير هريدي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي ضد قنصليتها في دمشق لم يكن مفاجئا للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبعض الدول الأخرى بل كان ردا متوقعا.
وبين أن المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى تدور على حساب أراضي عربية ويدفع ثمنها شعوب منطقتنا، مشددا على أن ما يهمنا الآن هو مدى تأثير تلك التطورات على الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية.
واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة توظف هذا التصعيد المتعمد من جانبها للاستمرار في التوسع الاستيطاني الممنهج للضفة الغربية وتقويض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار رؤية حل الدولتين لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحذر مساعد وزير الخارجية الأسبق، من أن هجوم طهران على تل أبيب أعطى المبررات الكافية لحكومة نتنياهو لمواصلة عدوانها الغاشم، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو السورية أو اللبنانية، بحجة أنه يمثل تهديدا وجودياً لدولة إسرائيل.
ونوه بأن رد إيران على إسرائيل أظهر عمق التحالف الإستراتيجي العسكري الأمني بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وسلط الضوء على التوافق بين واشنطن وتل أبيب في استمرار عدوانها على الفلسطينيين.
ودعا السفير حسين هريدي، الولايات المتحدة الأمريكية – التي تقدم جميع أشكال الدعم لإسرائيل – إلى وقف هذا التصعيد العسكري بتلك المنطقة التي تمثل أهمية استراتيجية بالغة لمختلف دول العالم، والاضطلاع بدورها ومسئوليتها كقوة عظمى والعمل على صون الأمن والسلم الدوليين.
وأكد ضرورة مراجعة الولايات المتحدة لسياستها في توفير الغطاء الدبلوماسي دون حدود للعدوانية وآلة القتل الإسرائيلية، الأمر الذي يخدم السياسات الراهنة لنتنياهو وحكومته المتطرفة، تلك السياسات التي هي المصدر الأساسي لجميع أوجه التصعيد العسكري الحالي في الشرق الأوسط.