صرح الطيار محمود القط، عضو مجلس الشيوخ وخبير السلامة الجوية، بأنه كان على متن رحلة عائدة إلى مطار القاهرة تزامنت مع الهجوم الإيراني على الأراضي المحتلة بالأمس، موضحا أن رحلته مرت عبر المجالين الجويين المصري والسعودي.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «مساء DMC» مع الإعلامي أسامه كمال، المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الأحد، أنه لم يشعر بأي تغيير أو اضطراب على الإطلاق؛ بفضل الإجراءات الاحترافية التي اتخذتها حركة المراقبة الجوية في البلدين، مؤكدا أن جميع الرحلات الجوية الأخرى التي كانت في نفس التوقيت لم تتأثر أيضًا بهذا الهجوم.
وأشار إلى أن بعض الطائرات التي كانت متواجدة داخل المجالات الجوية الأربعة التي تم إغلاقها قد شعرت بخطورة الأحداث؛ نتيجة تغيير مسارها، منوها أن باقي الطائرات التي كانت تسير في مسارها الطبيعي لم تتأثر بالأحداث.
ووجه «القط» تحية خاصة لرجال المراقبة الجوية في مصر والسعودية، مشيدا بكفاءتهم ومهنيتهم في التعامل مع الموقف، قائلا: «أنا بسبب خلفيتي السياسية وتوقعي للأحداث فتغيير بعض الإجراءات؛ جعلتني أدرك أن هناك شيئا ما يحدث، لكن جميع الطائرات التي كانت في المجال عموما لم يشعروا بأي شيء غير عادي».
ولفت إلى انقطاع نظام الملاحة العالمي (GPS) قبل الهجوم الإيراني بثلاث ساعات، موضحا أن نظام GPS يعتبر أداة إضافية للطيار وليس عنصرا أساسيا، خاصة أن الطيارين اعتادوا على الطيران بدونه لسنوات طويلة قبل ظهوره.
وأشار إلى أن كل طيار على متن طائرته كان معتقدا أن هناك عطلا في نظام الملاحة؛ لكنه لم يكن على دراية بالأحداث.