قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن برنامج تخفيف الأحمال الكهربائية لا يرتبط فقط بفترة تزايد الضغط على شبكة الكهرباء خلال فصل الصيف؛ بل هناك عوامل أخرى أساسية مرتبطة بالضغط على الشبكة الكهربائية، ومن بينها الطلب المتزايد على الشبكة؛ نتيجة للمشروعات القومية التي تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى التوسع العمراني.
وأكد خلال تصريحات لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء الثلاثاء، أن كل هذه المشروعات تضغط على شبكة الكهرباء وتؤدي إلى زيادة الطلب على الكهرباء والطاقة، مشيرا إلى إعلان مجلس الوزراء وقف تخفيف الأحمال في شهر رمضان وعيد الفطر المبارك؛ بهدف التخفيف عن كاهل المواطنين خلال تلك الفترة.
وأوضح «الحمصاني» أن نظام تخفيف الأحمال قد بدأ تطبيقه «لمدة ساعتين في كل منطقة خلال الفترة من الحادية عشر صباحًا حتى الخامسة مساءً»، مضيفا أن :«الضغط ما زال مستمر على شبكة الكهرباء؛ لذلك عدنا مرة أخرى لنظام تخفيف الاحمال كما كان مطبقا من قبل».
وأضاف أن التدفقات القادمة من المشروعات تصل تدريجيا على شكل أقساط تباعا وعلى فترات متباعدة، موضحا أن مصر قد استقبلت حتى الآن 15 مليار دولار فقط، وهي الجزء الأول من صفقة رأس الحكمة، لافتا أن الدولة بصدد استقبال الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة مطلع مايو المقبل.
وأكد أن الدولة تسعى لترشيد استخدام السيولة النقدية المتوفرة من أجل لوفاء باحتياجات وأولويات المواطن مثل الأدوية والأغذية ومستلزمات الإنتاج والوقود، متابعا: «تقرر استئناف خطة ترشيد الأحمال مؤقتا إلى أن يتم توفير السيولة الدولارية التي تمكن من التخلي عن تخفيف الأحمال، والأمر لن يختلف في فصل الصيف فالخطة تأخذ في الاعتبار الضغوط المتوقعة على الشبكة في فصل الصيف ولن تزيد عدد الساعات».