تستعد واشنطن للتفاوض مع القيادة العسكرية في النيجر بشأن “انسحاب منظم ومسئول” لقواتها من البلاد.
ويتمركز أكثر من 1000 جندي أمريكي في النيجر، وفقا لبيانات من العام الماضي. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، أن المحادثات بشأن انسحاب محتمل ستبدأ هذا الأسبوع والأسبوع المقبل في العاصمة نيامي.
وقال بيان الخارجية الأمريكية إن المناقشات مع المجلس العسكري، المستمرة منذ يوليو 2023، فشلت في التوصل إلى شكل من أشكال التعاون الأمني الذي يمكن أن يلبي احتياجات واهتمامات الجانبين.
وكانت النيجر مركزا لعمليات الجيش الأمريكي لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، لكن انسحاب واشنطن يأتي استجابة لطلب من القيادة العسكرية التي استولت على السلطة في يوليو 2023.
وألغى المجلس العسكري اتفاق تعاون عسكري مع الولايات المتحدة في مارس، وبرر المتحدث باسم المجلس أمادو عبد الرحمن إنهاء الاتفاق بدعوى اتباع وفد أمريكي “سلوك متعالي” وتوجيهه تهديد مزعوم بالانتقام.
وتحدثت وسائل إعلام أمريكية بالفعل عن خطط الانسحاب، وقالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، إن البنتاجون سيسحب أيضا عشرات من القوات الخاصة الأمريكية من تشاد المجاورة في الأيام المقبلة.
وقبل استيلاء الجيش على السلطة، كان يُنظر إلى النيجر على أنها حليف وثيق في الحرب ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وأنها شريك ديمقراطي وحيد للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في المنطقة.
وقد أثار هذا التحول أزمة دبلوماسية خطيرة في المنطقة، كما ابتعدت مالي وبوركينا فاسو المجاورتان عن الغرب باتجاه روسيا.
وأرسلت موسكو للنيجر نظام دفاع جوي و100 مدرب عسكري بداية هذا الشهر.