اكتشف علماء الآثار فى جنوب غرب روسيا مؤخرًا كنزًا من الخواتم والأساور والمعلقات الفضية المصنوعة بدقة والتي دفنت في القرن الثاني عشر.
وذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية أنه تم العثور على الكنز النادر – الذي يشتمل على “حلقات ذات سبعة أشعة ” يُعتقد أنها تمثل أشعة الشمس – بالقرب من موقع Old Ryazan، إحدى أقدم مدن روسيا والذى كان موقعًا لهجوم المغول المتعطش للدماء عام 1237.
ويقول الباحثون إنه كان من الشائع أن يخفي المواطنون الروس الأثرياء كنوزهم عن الغزاة ، لكن هذه المجموعة المكونة من 32 قطعة كانت مخبأة قبل أكثر من 100 عام من هجوم المغول.
ويأمل علماء الآثار من الأكاديمية الروسية للعلوم ومحمية متحف ريازان التاريخي والمعماري في الكشف عن سبب إخفاء هذه الغنائم القيمة ، التي يطلق عليها اسم “كنز إساد” ، دون وجود تهديد وشيك بالهجوم.
وقال ألكسندر موروزوف الباحث الأثرى، وفقًا لبيان من أكاديمية العلوم الروسية: “مزيد من الدراسات حول عناصر الكنز، وتقنية تصنيعها، وتكوين المعدن ستكمل معرفتنا بالتاريخ المبكر لريازان القديمة”.
وأضاف: “من المحتمل أيضا أن يتم الكشف عن السياق التاريخي لإخفاء الكنز وفقا لما سيتم إجراؤه من فحوصات للكشف الأثرى”.
ويقول الباحثون إن العناصر المكتشفة مصنوعة جيدًا كما تمثل عناصر الزينة نموذجية للأزياء النسائية التقليدية التي كانت ترتديها مجموعة فولجا، وهي مجموعة قديمة من السكان الذين عاشوا في روسيا خلال العصور الوسطى.
ويُعتقد أن الحلقات ذات السبعة أشعة التي ميزت المجموعة الفضية التي جرى اكتشافها قد تم تقديمها من الشرق الأقصى، وقد أصبحت مثل هذه النوعية من الحلى سمة مميزة للمجوهرات الروسية في العصور الوسطى المبكرة وفقا لما يؤكده علماء الآثار والمؤرخون القدامى