تنازلت المغنية الأمريكية بريتني سبيرز، عن قضيتها ضد والدها، فضلًا عن أنها ستدفع 2 مليون دولار لتسوية النزاع القضائي معه الذي استمر سنوات في المحكمة، بعد رفعها عدد من القضايا ضده للحصول على تعويضات كبيرة، اتهمته خلالها بالإساءة في التصرف والاستيلاء على ممتلكاتها أثناء وصايته عليها لمدة 12 عاما.
وكشفت عدة تقارير للمواقع العالمية، أن سبب لجوء بريتني سبيرز، لتسوية قضيتها مع والدها، هو فشلها في الحصول على حكم لصالحها، والحكم بتكليفها، بدفع جميع الفواتير القانونية لوالدها جيمي والتي تصل إلى أكثر من 2 مليون دولار، وهو ما أثار غضبها من فريق دفاعها، والذي أكد لها قبل بداية مقاضاة والدها أن موقفها قوي وستحصل على تعويضا من والدها، وهو ما لم يحدث.
وكانت بريتني سبيرز ادعت في قضيتها، التي رفعتها ضد والدها جيمي، إنه أساء التعامل مع الممتلكات الخاصة بها واستولى عليها، عندما كان وصيا عليها لمدة 12 عاما، وهو ما استطاع جيمي وفريق دفاعه أن ينفيه، بتقديم ما يفيد إن جميع النفقات تمت بعد موافقة قاضي الوصاية عليها، وإن جميعها موثقة بفواتير وأوراق ثبوت.
ويشار إلى أن بريتني سبيرز، واجهت أزمة كبيرة قبل ثمانية أشهر، وذلك عندما توجه زوجها عارض الأزياء والممثل الأمريكي صاحب الأصول الإيرانية سام أصغرى، الذي يصغرها بـ12 عامًا، بطلب للطلاق منها بعد 14 شهرًا فقط من زواجهما، و7 سنوات من بداية علاقتهما، حيث تقدم بطلبه لمحكمة لوس أنجلوس، مشيرا إلى أن سبب خلافاتهما لا يمكن حلها، وطالبها بدفع نفقة زوجية ودفع الرسوم القانونية الخاصة بالقضية.
وكان السبب وراء تقدم سام أصغرى بطلب الطلاق من بريتني سبيرز، هو خيانتها له واعتداؤها بالضرب عليه عدة مرات، وإن سام انتقل للعيش بمنزل مستقل، بعيدا عن منزل زوجته بريتنى بمنطقة «ثاوزند أوكس» في ولاية «كاليفورنيا»، والذي شهد خيانة «سبيرز» له مع أحد العاملين بالمنزل، بعد أن طلبت منه أن يصورها عارية، وذلك حسبما كشف مصدر مقرب من «أصغرى».
وكشف المصدر، أن بريتنى اعتدت بالضرب عدة مرات على سام، واحتاج الأمر إلى تدخل الأمن للفصل بينهما، كما أحدثت تورما بعينه وذراعه، وهو ما أكدته عدة صور التقطت لـ«أصغرى»، أثناء تجوله بأحد الأماكن العامة ونشرت على العديد من المواقع الأجنبية.
ووقع سام أصغرى على اتفاق يضمن لبريتنى سبيرز بعد الطلاق، عدم اقتسام ثروتها المقدرة بـ60 مليون دولار مع سام، أو حتى الحصول على جزء منها، ولكن الاتفاق يضمن له أن يحصل خلال زواجه منها على مليون دولار عن كل عامين يقضياهما سويا، وبحد أقصى 10 ملايين دولار، إذا استمر زواجهما أكثر من 15 عاما، وهو الأمر الذى لا يرضى «أصغرى» ويحاول الضغط للحصول على قدر من ثروة زوجته، وهدد بكشف العديد من الأمور الخاصة بها قد تعيدها سنوات للخلف وتتسبب في عودة فرض وصاية والدها التي عانت منها لسنوات طويلة من جديد.
ولجأت بريتني سبيرز إلى محامية الطلاق الشهيرة في هوليوود لورا واسر، والمحامي ماثيو روزنجارت الذي ساعدها في إنهاء وصاية والدها عليها، وذلك لمساعدتها في الحفاظ على أموالها، بعدما تقدم سام أصغرى بطلب رسمي للطلاق للمحكمة.
وقرر سام أصغرى أن يعلن عن انفصاله عن بريتنى سبيرز، من خلال بيان قال فيه: «بعد 6 أعوام من الحب والالتزام، قررنا أنا وزوجتى أن ننهى رحلتنا سويا، سوف نتمسك بالحب والاحترام الذي نحمله لبعضنا وأنا أتمنى لها الأفضل دائما».
وتجاهل سام الشائعات التي تدور حول أسباب انفصالهما، مكتفيا بتصريحه: «الأمور السيئة دائما ما تحدث في الحياة»، مضيفا: «المطالبة بالخصوصية في هذه الظروف تبدو أمرا سخيفا، ولكني أطلب من الجميع وبما فيهم الإعلام أن يكونوا لطفاء ويراعوا مشاعر الآخرين».
ونفى مصدر مقرب من بريتنى سبيرز، أنها قامت بخيانة زوجها سام أصغرى، مشيرا إلى أنها ليست بحالة جيدة بعد الانفصال، وأنها مجروحة لأن هذا الوضع يذكرها بمشاعر قديمة وأشياء مرت بها في الماضي، مؤكدا أن هذا هو آخر شيء تحتاجه في هذه الفترة، خاصة بعد انتقال أولادها إلى هاواي، وقلقها بشأن الحرائق هناك.
وعلقت المغنية الأمريكية، بريتنى سبيرز على انفصالها عن زوجها، من خلال نشر فيديو عبر حسابها على «إنستجرام»، ظهرت به وهى ترقص كعادة فيديوهاتها الغريبة، وعلقت: «كما علمتم أنا وسام لم نعد معا، 6 سنوات وقت طويل لتكون مع شخص لهذا أنا مصدومة قليلا».
وعن أسباب انفصالهما، قالت بريتني: «أنا لست هنا لأشرح ما حدث لأن بصراحة الموضوع لا يخص أحد»، مشيرة إلى أنها تمر بحالة نفسية سيئة، معلقة: «لم أعد أحتمل الألم بعد الآن، وكنت أظهر كامرأة قوية لوقت طويل جدا ودائما كنت أخفى ضعفي».
وبدأت علاقة بريتنى سبيرز وسام أصغرى، أثناء تصوير فيديو كليب أغنيتها «سلامبر بارتي» في العام 2016، وكان مساعدا لها ولجهودها للخروج من تحت وصاية والدها جيمي عليها، وأعلن الثنائي خطبتهما في سبتمبر 2021، قبل شهرين من تخلصها من وصاية والدها والحصول على حريتها، وهو الأمر الذي ساعدها في قضيتها ضد الوصاية، حيث قالت أثناء إجراءات المحكمة إنها تتوق للزواج وتكوين أسرة جديدة دون أي قيود.
وقبل شهر من موعد زفافهما، أعلن الثنائي عن وفاة جنينهما برحم سبيرز، ثم تزوج الثنائي في 9 يونيو عام 2022، في حفل زفاف بمنزلها بثاوزند أوكس في ولاية كاليفورنيا، حضره العديد من النجوم ومن بينهم مادونا وباريس هيلتون وسيلينا جوميز، وشهد حفل الزفاف اقتحام طليقها الأول جيسون ألكسندر، والذي تزوجها في يناير عام 2004، واستمر زواجهما لـ3 أيام فقط، وذلك من أجل إفساده، وألقت قوات الأمن القبض عليه.
وتنضم هذه الأزمة لأزمات بريتنى سبيرز، كان آخرها عندما شهد حفل زفافها على سام أصغري، غياب ابنيها شون وجايدن، اللذين أنجبتهما من زوجها السابق كيفن فيدرلاين خلال زواج استمر من 2004 إلى 2007.
وقال كيفن عن سبب غيابهم إن أبنائهما لم يريا والدتهما قبل شهور من حفل زفافها، واختارا عدم حضور الحفل، بقرار متعمد منهما، معللا أن لهذا الأمر عدة أسباب أبرزها أن بريتني تنشر الكثير من صورها وهي عارية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعد أزمة بريتنى سبيرز الأكبر، هي وقوعها تحت وصاية والدها لمدة 12 عاما بداية من 2008، وذلك بسبب اضطرابات نفسية عانت منها، وإدمانها للمخدرات إثر طلاقها من زوجها الثاني الراقص كيفن فيدرلاين، وبسبب الوصاية تحكم والدها في جميع قراراتها الفنية، وثروتها التي تقدر بـ60 مليون دولار، إلى جانب مستقبل أبنائها شون وجايدن، وإنجابها المزيد من الأبناء.
واتهمت بريتنى سبيرز وجمهورها، والدها بتأخير مسيرتها الفنية بسبب وصايته عليها والقرارات الخاطئة التي اتخذها كان من شأنها تعطيل مشوارها الغنائي، ولكن والدها جيمي أكد أن وصايته عليها قامت بحمايتها وحماية أبنائها وحفظ ثروتها، مشيرا إلى أنه هو من أبعدها عن المخدرات بعدما أدخلها لمصحة نفسية لعلاج الإدمان.