بينما تدخل حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة شهرها السابع، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية حاخامات ونشطاء سلام بالقرب من الحدود مع القطاع.
وهتفت مجموعة مكونة من حوالي 30 حاخامًا وناشط سلام من إسرائيل والولايات المتحدة تحاول إدخال إمدادات غذائية إلى المنطقة، قائلين: “يمكنكم اعتقالنا، لكننا سنسير ببطء، في طريقنا نحو المعبر”.
واعتقلت شرطة الاحتلال 7 حاخامات ونشطاء سلام، يوم الجمعة الماضي، بالقرب من الحدود مع غزة بعد أن حاولوا إدخال إمدادات غذائية إلى القطاع، وفقا لاثنين من المشاركين ومجموعة الحملة المنظمة للتظاهرة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المعتقلين كانوا مجموعة تضم حوالي 30 حاخامًا وناشطًا من إسرائيل والولايات المتحدة أوقفتهم ضباط الشرطة أثناء محاولتهم الوصول إلى معبر إيريز، وهو نقطة عبور رئيسية بين إسرائيل وشمال غزة.
وكان الهدف من هذا الجهد، الذي نظمته حركة “حاخامات من أجل وقف إطلاق النار” -وهي حركة سلام مقرها في الولايات المتحدة- حشد الدعم لهدنة وتسليط الضوء على التقارير المتزايدة عن المجاعة في غزة.
وتوقعت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي، وهي مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، وهي المنطقة الأقرب إلى معبر إيريز.
ووقع القبض على الحاخامات بالتزامن مع أسبوع عيد الفصح اليهودي، حيث يحتفل فيه اليهود بذكرى الخروج من مصر.
-محاولة فاشلة لإدخال شاحنة صغيرة تحمل نصف طن من الأرز والدقيق لغزة
وقال توبا سبيتزر، وهو حاخام من بوسطن حضر الاحتجاج ولكن لم يتم القبض عليه: “كنا نوضح أن التحرير اليهودي مرتبط بتحرير الفلسطينيين، وأننا نريد الحرية للجميع”.
وأضاف الحاخام سبيتزر، أن المجموعة حاولت الدخول إلى غزة بشاحنة صغيرة تحمل نصف طن من الأرز والدقيق، لكن تم إيقافها على بعد ثلث ميل تقريبًا من الحدود.
وكانت هذه الجهود رمزية إلى حد كبير، وتوقع المنظمون فشلها نظراً للقيود المفروضة على طول الحدود، وقال الحاخام سبيتزر، إنه سيتم الآن التبرع بالإمدادات للفلسطينيين المحتاجين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وكانت الكاتبة أييليت والدمان من بيركلي بولاية كاليفورنيا، بين المعتقلين، حسبما قال زوجها المؤلف مايكل شابون، على موقع إنستجرام.
– اليهود يعارضون إدخال المساعدات لغزة
وتعارض أغلبية من اليهود الإسرائيليين تسليم المزيد من المساعدات لغزة، وفقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي، في فبراير المتضي، وهو مجموعة بحثية مقرها القدس.
ويتجمع المتظاهرون الإسرائيليون بانتظام عند نقطة عبور أخرى في الجنوب، محاولين منع قوافل المساعدات التي تدخل غزة.
يأتي ذلك بالتزامن مع وجود نقص واسع النطاق في الغذاء في غزة، بسبب القيود الإسرائيلية على الأماكن التي يمكن أن تدخل فيها القوافل إلى القطاع، والقصف الإسرائيلي والأضرار واسعة النطاق التي لحقت بالطرق، وانهيار الزراعة، وانهيار القانون والنظام، وكلها عوامل زادت من صعوبة توزيع المساعدات بشكل آمن.
من ناحية أخرى اتهمت جماعات الإغاثة ومسئولون في الأمم المتحدة إسرائيل بتقييد توصيل المساعدات بشكل منهجي.
وتتنصل إسرائيل من مجاعة غزة بالنفي وتلقي باللوم في ذلك على الفشل اللوجستي من قبل منظمات الإغاثة.
ويقول المسئولون الإسرائيليون، إن معبر إيريز، الذي كان يستخدم في المقام الأول لحركة المشاة قبل الحرب، يصعب استخدامه لتوصيل المساعدات لأنه يفتقر إلى البنية التحتية المناسبة، كما تعرض لأضرار بالغة في أعقاب 7 أكتوبر الماضي.