نظمت الجامعة المصرية الصينية، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية، بحضور الدكتور فراج العجمي الوزير المفوض، مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي في جامعة الدول العربية، والدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، ولو تشون شنغ المستشار التعليمي لسفارة الصين بالقاهرة، وتشانغ تساويانغ الوزير المفوض للسفارة الصينية بالقاهرة، ورشا الخولي رئيسة الجامعة المصرية الصينية.
وقالت الدكتورة رشا الخولي، رئيسة الجامعة المصرية الصينية، إن اللغة الصينية من أكثر اللغات انتشارا وواحدة من 6 لغات معتمدة لدى الأمم المتحدة، منوهة بأن الجامعة المصرية الصينية حريصة على تدريس اللغة الصينية منذ العام الأول للدراسة، ويدرس حاليا 10 آلاف طالب اللغة الصينية، في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والتجارية، مؤكدة أن العلاقات المصرية الصينية تاريخية وعميقة وتمتد لسنوات بعيدة.
وتابعت: “العلاقات العربية الصينية شهدت نموا في مختلف المجالات السياسية والتجارية إلى جانب فتح آفاق جديدة في المجالات الاقتصادية”، مقدمة التهنئة للشعب الصيني بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية، متمنية المزيد من تعزيز العلاقات المصرية الصينية في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب لو تشون شنغ المستشار التعليمي لسفارة الصين بالقاهرة، عن سعادته بالتواجد في الجامعة المصرية الصينية وسط كوكبة من محبي اللغة الصينية من المسئولين والأساتذة والطلاب، مقدما الشكر لجامعة الدول العربية لمشاركتها في الاحتفال باليوم العالمي للغة الصينية، وكذلك كل المشاركين في هذه الاحتفالية الكبرى التي تستضيفها الجامعة المصرية الصينية.
وأشار إلى أنه يسعده أن يجد العديد من الطلاب يتعلمون اللغة الصينية، لافتا إلى وجود 180 دولة على مستوى العالم تدرس اللغة الصينية، إلى جانب 80 دولة اعتمدت استخدام اللغة الصينية، فيما بلغ عدد المتحدثين باللغة الصينية نحو 200 مليون إنسان على مستوى العالم.
ونوه بأن هذه هي المرة الأولى التي تتعاون فيها السفارة الصينية مع جامعة الدول العربية لتنظيم مثل هذه الفاعليات، وأنه توجد 4 دول عربية من بينها مصر، اعتمدت تدريس اللغة الصينية ضمن مناهجها، إلى جانب وجود 14 دولة عربية بها مركز كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية.
وتابع: “العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورا تاريخيا في ظل قيادة الرئيس السيسي، وهناك العديد من المجالات من الممكن أن تكون امتدادا للعلاقات المصرية الصينية القائمة على التقدير والتنسيق المتبادل في العديد من الملفات”.
وذكر ان العام الماضي شهد انضمام عدد كبير من الدول العربية من ضمنها مصر في اتفاقية بريكس، مضيفا أن بلاده لديها أمل كبير في تعميق علاقاتها مع كافة الدول العربية، وأن اللغة الصينية تعد جسرا للتعاون بين مختلف الدول، خاصة مع الدول ذات الحضارات القديمة.
بدوره، قال الدكتور فراج العجمي الوزير المفوض لشئون التعليم بجامعة الدول العربية: “يسعدني تواجدي للاحتفال بأقدم النقاط التاريخية حيث إن تاريخ الصين يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، وأثرت هذه الحضارة في العالم كله، وذلك في المجال التاريخي، التكنولوجي والتعليمي والثقافي، والعالم كله يتجه حاليا لتعلم اللغة الصينية وثقافاتها، وذلك نتيجة لما حققته الصين على مر السنوات من نجاحات اقتصادية وتقدم عظيم”.
وتابع العجمي: “توجد صداقة عميقة بين الصين والدول العربية، وهي علاقة قائمة علي تبادل المنفعة والأصالة التاريخية، حيث إن العلاقة بينهما بدأت منذ أكثر من ألفي عام وذلك بطريق الحرير والذي نجح في تحقيق الازدهار للعديد من الدول، فضلا عن مبادرة الحزام والطريق والتي تعد ممرا استراتيجيا وملتقى تاريخيا ضخما”.
وأشار العجمي، إلى أن زيارة الرئيس الصيني لمقر جامعة الدول العربية، أسفرت عن فكرة إنشاء منتدي للعلاقة العربي الصينية، وتوجت الفكرة إلى وثيقة النادي العربي الصيني والتي تم توقيعها في 14 سبتمبر 2004، مؤكدا أنه ومنذ توقيع الوثيقة تم إنجاز العديد من الإنجازات، بدءا من توقيع مذكرات تفاهم وتعاون متواصل بين الدول العربية والجانب الصيني في المجال التعليمي، ومذكرة تفاهم بين الجهات البحثية الصينية لنقل الابداع والتكنولوجيا الي العالم العربي، مؤكدا أهمية تعلم نقاط الالتقاء لتبني وجهات النظر الجديدة والمتبادلة بين الطرفين.