في ضوء وضع التهديد الجديد في أوروبا، ترى وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنه يتعين على ألمانيا أيضا أن تعيد تنظيم نفسها فيما يتعلق بالدفاع المدني.
وقالت الوزيرة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “سيتعين علينا ضخ المزيد من الاستثمارات الكبيرة في أنظمة إنذار جيدة ومروحيات حديثة وغيرها من المعدات”، مضيفة أن الأمر نفسه ينطبق أيضا على توفير حماية فعالة للبنية التحتية الحيوية والإمدادات في حالة حدوث أزمة.
وأشارت فيزر إلى أن العدوان الروسي في أوكرانيا أدى إلى تغيير كامل في الوضع الأمني، خاصة “لدى شركائنا الشرقيين في الاتحاد الأوروبي وشركائنا في حلف شمال الأطلسي مثل دول البلطيق، وكذلك أيضا من خلال التهديدات الهجينة مثل الهجمات السيبرانية والتجسس وحملات التضليل لدينا”، مضيفة أن هذا يعني: “إلى جانب الردع العسكري والدفاع، أنه يجب علينا أيضا تعزيز الحماية المدنية”.
وذكرت بيربوك أن وزارتها والجهات التابعة لها تعمل لذلك بشكل مكثف مع وزارة الدفاع الألمانية على وضع خطة عملياتية للدفاع العسكري والمدني.
تجدر الإشارة إلى أن وزارتي الصحة والنقل تشاركان أيضا في وضع تلك الخطة المصنفة على أنها سرية، والتي توجد الآن لدى وزارة الدفاع في نسخة أولية.
وقال رئيس الهيئة الاتحادية للحماية المدنية والإغاثة من الكوارث، رالف تيسلر، ردا على استفسار إن هيئته ووكالة الإغاثة التقنية والمنظمات الإغاثية تقوم حاليا بمراجعة متطلبات الأداء الخاصة بها للتوافق مع الخطة، موضحا أن من بين تلك المتطلبات توريد الوقود والغذاء للحلفاء وإيواء أفراد عسكريين لدول حليفة خلال الانتقال عبر ألمانيا