بدأت الدول الـ194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في جنيف اليوم الاثنين المرحلة الأخيرة من جهودها للتوصل لاتفاق بشأن الاستعداد للجوائح، حيث انتقد العديدون مسودة نص الاتفاق، ووصفوها بالضعيفة للغاية.
ومن المتوقع أن تتسم المباحثات، التي استمرت 12 يوما، بالصعوبة، حيث يتسابق ممثلو الدول على اللحاق بالموعد النهائي للتوصل لصيغة نهائية للاتفاق.
ويشار إلى أنه في أعقاب جائحة كورونا، دعت الدول الأعضاء بالمنظمة للتوصل لاتفاق بهدف ضمان استعداد الدول بصورة أكبر للتعامل مع التفشي الكارثي المقبل، وأن يكون رد الفعل العالمي أقل فوضوية.
على سبيل المثال، يريد المدافعون عن الاتفاق أن يضمن شبكة سلاسل إمداد تنسقها منظمة الصحة العالمية بحيث يمكن لجميع الدول الحصول على الأدوية اللازمة في حالة الطوارئ بدون قيود تجارية.
كما يتعين أن يتم إتاحة جزء من إنتاج الأدوية واللقاحات للدول الأكثر فقرا مجانا أو بتكلفة منخفضة. وسيتم تطبيق هذه الشروط على الدول التي تصدق على الاتفاق. ومن المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بمجرد توقيع 50 دولة عليه.
والهدف من المفاوضات هو تبني الاتفاق خلال مجلس الصحة العالمية، الذي يعد الهيئة العليا المعنية باتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع نهاية الشهر المقبل.
ولكن آخر جولة من المفاوضات مطلع هذا العام أخفقت في تحقيق تقدم. وتعد المباحثات التي تبدأ اليوم آخر فرصة للتوصل لاتفاق قبل اجتماع المجلس في مايو المقبل.
وقال دبلوماسي: “مستوى الطموح انخفض بالفعل”.
ومن الأمور المثيرة للجدل في الاتفاق على سبيل المثال ما إذا كان سيتم إلزام شركات الأدوية بتشارك المعرفة وجعل جزء من إنتاجها متاحا مجانا للدول الفقيرة أو بتكلفة زهيدة، وكيف سيتم ذلك.
وقال دبلوماسي آخر، رفض الكشف عن هويته عن وضع المباحثات إن مسودة النص المخففة مازالت تقدم “قيمة مضافة”.
وأضاف: “عدم التوصل لأي اتفاق سيكون الأسوأ”.
وتدعو منظمة أطباء بلا حدود لتمكين الاتفاق من تنظيم القضايا الصحية والمتعلقة بالعدالة عالميا، وليس فقط حماية مصالح القطاع الصحي.