قال الخبير الاقتصادي الدولي الدكتور محمد العريان، إن الاستثمار الضخم من الإمارات في مصر، والمتمثل مؤخرًا في صفقة رأس الحكمة، حقق أمرين: أولهما تبديد المخاوف بشأن الاحتياطيات والديون المصرية، ثانيهما إتاحة الفرصة لإصلاح نظام الصرف.
وأضاف في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية ضمن برنامج «Businessمع لبنى»، أن إصلاح نظام الصرف أدى إلى تقلص السوق السوداء وانكماشه، قائلًا إن سعر الدولار انخفض من 70 إلى 50 جنيها مرة واحدة.
وأشار إلى أن «الاستثمارات الإماراتية مَصدَّات دفاعية مهمة جداً، لكنها لعبت أيضاً دوراً هجوميا لأنها شملت مجالات ستشهد العديد من الإنشاءات، وتوظف الكثير من الأيدي العاملة، وستخلق الكثير من الوظائف».
وذكر أن «الاستثمارات الإماراتية كانت مفيدة جداً»، مضيفًا: «الأهم هو الاستفادة من الزخم الحالي وعدم تضييعه، فهذه لحظات حاسمة يمكنها أن تتيح تحقيق الكثير من الأشياء الجيدة في مصر».
وبسؤاله عن نصيحته لدول الخليج بمواصلة الارتباط بالدولار أم لا في ظل ما يواجهه العالم من تحديات كثيرة بما في ذلك قوة الدولار، قال: «أعتقد أن الصواب هو مواصلة الارتباط بالدولار فهذا يوفر هامشاً مرناً».
وأضاف الخبير الاقتصادي: «هناك الكثير من التحولات المهمة الجارية حالياً، وهي تحولات تؤدي أساساً إلى تغيير الاقتصادات، وآخر شيء يمكن التفكير في فعله هو جلب حالة غير ضرورية من عدم اليقين».
واستطرد: «إذا افترضنا أنه تم الإعلان عن تغيير نظام سعر الصرف، فإن ذلك قد يتسبب في أشكال مختلفة من عدم اليقين، لهذا أقول إنه لا يوجد في الوقت الحالي أي سبب وجيه لتغيير ربط العملات الخليجية بالدولار».