قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه استمع إلى تصريحات الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، حول عدم وجود أدلة في الآثار عن وجود سيدنا موسى أو سيدنا إبراهيم في مصر.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين: «المتهم من كتب عن زاهي حواس، فهو كتب بقناعته وفهمه، والعبارة التي استخدمها مُلبسة وتؤدي إلى فتنة في الدين، وتدل على عدم الدقة».
وأشار إلى أنه استمع إلى الفيديوهات الخاصة بتصريحات عالم المصريات جيدًا، مؤكدًا أن «حواس» صادق فيما يقوله بشأن تلك القضية.
ونوه أن «حواس» لفت في تصريحاته أن مصر لم تكتشف سوى 30% من آثارها حتى الآن، وهو ما يرجح إمكانية ظهور أدلة أثرية على وجود سيدنا موسى في مصر في الـ70% المتبقية.
وأوضح أن عالم المصريات تحدث عن «التكهنات حول وجود بني إسرائيل في مصر استنادًا لنص لوحة موجودة في المتحف المصري»، وقال إن تلك اللوحة تُرجمت بصورة خاطئة.
وأكمل: «العالم قال إن من ترجم اللوحة كان مُغرضا وذكر أن بني إسرائيل كانوا في مصر، وأؤكد أن زاهي حواس تكلم صحيحًا بمنطق علمي سليم ولا يمس أي عقائد دينية».
وحذر من أن البعض في العصر الحالي يريد إشعال أي فتنة والوقيعة بين العلم والدين لإحداث نوع من الصدام والاحتقان الداخلي، قائلًا إن الأمر حدث في عهد النبي محمد، بدليل قوله تعالى: «لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا».